﴿ قُلْنَا ٱهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً ﴾ كَرَّرَهُ تأكيداً، أو الثاني إلى مقام التكليف إذ الهبوط يقال لنقصان المنزلة أيضاً، ودلّ عليه ﴿ فَإِمَّا ﴾ ما صلة، أي: إنْ ﴿ يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى ﴾ نبى ﴿ فَمَن تَبِعَ هُدَايَ ﴾ أي: ما جاء به ﴿ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾ أي: عند الفزع الأكبر ﴿ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ على ما فاتهم من الدنيا، والخوف: غَمٌّ على متوقع، والحزن غم على واقع، وأما الخوف المثبت لهم ففي الدنيا.


الصفحة التالية
Icon