﴿ لاَ يَغُرَّنَّكَ ﴾: أيها السَّامِع ﴿ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ ﴾: من تَبسُّطِهم في مكاسبهم أيها السامع، أي: لا تنظر إلى سمعتهم يا محمد على عدم الاغترار، أي: لا تنظر إلى سمعتهم، هو ﴿ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ﴾: لقلة مدته.
﴿ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ ﴾: المقر هي.
﴿ لَكِنِ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ ﴾: هو مايُعَدُّ للنازل قبل ضيافته فكيف بها.
﴿ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ ﴾: مما يتقلبون فيه.
﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ ﴾: القرآن.
﴿ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ ﴾: هو ابن سلام وصحبه، أو النجاشيّ وصحبه.
﴿ خَٰشِعِينَ للَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَـٰتِ ٱللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً ﴾: مثل المحرفين منهم.
﴿ أُوْلـٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ ﴾: فيسرع في الجزاء الموعود.
﴿ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱصْبِرُواْ ﴾: على الطَّاعةِ والشدائد.
﴿ وَصَابِرُواْ ﴾: غالبوا أعداءه في الصبر على شدة الحرب.
﴿ وَرَابِطُواْ ﴾: أنفسكم على الطاعة في دوام الذكر، أو خيولكم وأبدانكم في الثغور.
﴿ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾: بالتبري عما سواه.
﴿ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾: بنيل المقامات الثلاث الشريفة، وهي الصبر على مشاق الطاعة، والطريقة، وهي مصابرة النفس في رفض العادات والحقيقة، وهي مرابطة السير على جناب الحق لترصد الواردات.