﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ ﴾: مغفرته، وإن لم يتب، وتقييد المعتزلة الموضوعين بالتوبة وعدمها وتقييد بلا دليل على أن التعليق بالمشيئة ينافي وجوب التعذيب والغفران، وجعلهم يغفر عطفاً على المنفي من التحريف.
﴿ وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰ ﴾: فعل.
﴿ إِثْماً عَظِيماً * أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ ﴾: بقولهم: نحن أبناء الله ونحوه، ومثلهم من يزكي نفسه بلا ضرورة شرعية بل في الحديث:" إن كان أحدا مادحاً صاحبه لا محالة فليقل: أحسبه ولا أزكي على الله أحداً "﴿ بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَآءُ ﴾: فإنه العالم بالحقائق.
﴿ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾: قدر ما في شف نواة أو ما فتلت بين أصابعيك من الوسخ.
﴿ ٱنظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلكَذِبَ ﴾: في تزكية أنفسهم.
﴿ وَكَفَىٰ بِهِ ﴾: بالإفتراء ﴿ إِثْماً مُّبِيناً ﴾: ظاهراً.
﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً ﴾: قليلاً.
﴿ مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ ﴾: التَّوراة.
﴿ يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ ﴾: صنمين لقريش سجدوا لهما، ليأتمنهم قريش في المخالفة.
﴿ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾: حين سألوهم: أديننا خير أم دين محمدٍ؟ ﴿ هَٰؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً * أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً ﴾: يمنع عذابه.
﴿ أَمْ ﴾: بل.
﴿ لَهُمْ ﴾: أي: مالهم.
﴿ نَصِيبٌ مِّنَ ٱلْمُلْكِ ﴾: إذ زعموا أنه سيصير الملك إلى اليهود، وإن ملكوا.
﴿ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيراً ﴾: قدر نقرة في ظهر النواة من شُحِّهم فكيف بحال فقرهم.
﴿ أَمْ ﴾: بل.
﴿ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ ﴾: محمد وصحبه.
﴿ عَلَىٰ مَآ آتَٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾: من النبوة والنصرة، والحسد شر من البخل.
﴿ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَٰهِيمَ ﴾: كداود وسليمان.
﴿ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ ﴾: النبوة.
﴿ وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً ﴾: فلا يبعد أن يؤتى محمداً مثلهم.
﴿ فَمِنْهُمْ ﴾: من آل إبراهيم.
﴿ مَّنْ آمَنَ بِهِ ﴾: بإبراهيم.
﴿ وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ ﴾: أعرض ﴿ عَنْهُ ﴾، مع أنه منهم، فكيف بنبي ليس إسرائيليّاً.
﴿ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً ﴾: ناراً مسعورة لعذابهم.


الصفحة التالية
Icon