﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ ﴾: أي فيه.
﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ ﴾: كما زعموا.
﴿ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً ﴾: على ما دل عليه الاستقراء، فلا يكون كله في طبقة البلاغة، وصادقاً في الإخبار عن الغيب، والحال أنه ليس فيه اختلاف قليل.
﴿ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلأَمْنِ ﴾: كفتح.
﴿ أَوِ ٱلْخَوْفِ ﴾: كهزيمة.
﴿ أَذَاعُواْ بِهِ ﴾: أفشوهكما فعله بعض ضعفله المسلمين قبل أن يتكلم به النبي وذَووا الرأي من صحبه مع ما فيه من المضارِّ ﴿ وَلَوْ رَدُّوهُ ﴾: أي ذلك الخبر.
﴿ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي ٱلأَمْرِ ﴾: ذوي الرأي.
﴿ مِنْهُمْ ﴾: من أكابر الصحابة، وسكتوا عنه حتى يخبروا به ﴿ لَعَلِمَهُ ﴾: الخبر أنه مما يذاع أم لا، وعلى أيّ وجهٍ يذكر ﴿ ٱلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ ﴾: يستخرجون عمله ﴿ مِنْهُمْ ﴾: من جهة الرَّسُول، وأولي الأمر.
﴿ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾: بالهداية بالرسول.
﴿ لاَتَّبَعْتُمُ ٱلشَّيْطَانَ ﴾: والضلال.
﴿ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾: منكم ممَّن اهتدى بعقله الصَّائب كقُسِّ بن ساعدة قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يقال مقتضاه عدم اتباع أكثر الناس للشيطان، والواقع خلافه، وفي الحديث:" الإسْلام في الكُفْر كالشَّعْرة البيضاء في الثَّوْر الأسْود "لأن الخطاب للمؤمنين.
﴿ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ﴾: ولو وحدك.
﴿ لاَ تُكَلَّفُ ﴾ فعلاً من الأفعال ﴿ إِلاَّ نَفْسَكَ ﴾: أي: إلا فعلها، فجاهد وإن لم يساعدك أحد، وهذا لا ينافي بعثه لتكليف الناس لأنه ما عنى به ذلك بل هو من قوله تعالى:﴿ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ﴾[المائدة: ١٠٥]: إلى آخره، ويؤيد ذلك:.
﴿ وَحَرِّضِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾: على القتال ﴿ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ ﴾: شِدَّةَ ﴿ بَأْسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾: ووَفّى به في بدر الصغرى، بإلقاء الرعب في قلوبهم، إذ عسى من الكريم موجب.
﴿ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً ﴾: صولة.
﴿ وَأَشَدُّ تَنكِيلاً ﴾: عُقُوبةً.
﴿ مَّن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً حَسَنَةً ﴾: كجلب نفع مسلم، أو دَفْع ضره أو دعاء بالخير له.
﴿ يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ﴾: وهو ثواب الشَّفاعة، وفي الحديث" مَنْ دَعَا لأخيه المسلم بظهر القلب استجب له، وقال له المَلكُ: ولك مِثْلُ ذلكَ ".
﴿ وَمَن يَشْفَعْ شَفَٰعَةً سَيِّئَةً ﴾: لا تجوز شرعاً.
﴿ يَكُنْ لَّهُ كِفْلٌ ﴾ نصيب ﴿ مِّنْهَا ﴾: من وزْرها، قال في الحسنَةِ: نَصيبٌ، لإطلاقه على القليل والكثير، وفي السيئة، كِفْلٌ لأنه إنما يقال في المثل وفي الردئ، وأما: " يؤتكم كفلين " فمعناه: كفلين من رحمته يكفلان لكم من العذاب.
﴿ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً ﴾: مقتدراً من قات: قدر ﴿ وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ ﴾: سُلِّم عليكم ﴿ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ ﴾: زيدوا عليها نحو: " رحمة الله وبركاته "، ولا يزاد عليها اتباعاً، ولا ستجمعها أقسام المطالب السلامة عن المضار، وحصول المنافع وثباتها.
﴿ أَوْ رُدُّوهَآ ﴾: بلا زيادة وهو واجب على الكفاية حيث شرع الإسلام، وفًسِّرَتْ بالهَدِيَّة أيضاً.
﴿ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً ﴾: يحاسب فيجازي.
﴿ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ﴾: والله.
﴿ لَيَجْمَعَنَّكُمْ ﴾ ليحشرنكُمْ ﴿ إِلَىٰ ﴾: في.
﴿ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ ﴾: في اليوم أو الجمع.
﴿ وَمَنْ ﴾ لا ﴿ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ حَدِيثاً ﴾: إذ غيره يجوز عليه الكذب عَقْلاً.


الصفحة التالية
Icon