اذكر ﴿ إِذْ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ ﴾: يطيع ويجيب سؤالك.
﴿ رَبُّكَ ﴾: أو هو كقولك: أتستطيع أن تجيء معي مع علمك باستطاعته وبالخطام، ونصب ربك أي بسؤال ربك.
﴿ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً ﴾: خوانا فيه طعام.
﴿ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ قَالَ ﴾: عيسى ﴿ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾ في سؤال الآية على هذه الكيفية.
﴿ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا ﴾: فلا نطلبها آية.
﴿ وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا ﴾: بزيادة علمنا.
﴿ وَنَعْلَمَ ﴾: نشاهد.
﴿ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا ﴾: في وعدك عناية الله علينا.
﴿ وَنَكُونَ عَلَيْهَا ﴾: على تلك المائدة ﴿ مِنَ ٱلشَّاهِدِينَ ﴾: نشهد عند من لا يشهدها من بني إسرائيل.
﴿ قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ ٱللَّهُمَّ ﴾: يَا ﴿ رَبَّنَآ أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً ﴾ سرورا لأنه سببه.
﴿ لأَوَّلِنَا ﴾: مقدمينا.
﴿ وَآخِرِنَا ﴾: متأخرينا ولما نزلت يوم الأحد اتخذت عيدا.
﴿ وَآيَةً مِّنْكَ ﴾: على كمال قدرتك ونبوتي ﴿ وَٱرْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ * قَالَ ٱللَّهُ ﴾: مجيبا له: ﴿ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّيۤ أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ ﴾: لا أعذِّبُ به.
﴿ أَحَداً مِّنَ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: عالمي زمانهم، والأصح أنها نزلت قيل كانت سُفْرةً حمراء بين غمامتين فيها سمكة مشوية بلا فلوس وشك وعند رأسها ملح، وعد ذنبها خل وحولها ألوان البقول سوى الكراث وخمسة أرغفة عليها الزيتون والعسل، والسمن والجبن والقديد فأكلوا قم طلبوا آية أخرى في ذلك فقال: يا سَمكةُ احيي بإذن الله -تعالى- فاضربت ثم قال: عودي كما كنتي، فعادة مشوية، ثم طارت المائدةُ ولم يؤمنوا فمُسِخُوا قردة وخنازير، قيل: ما مسخ أحد قبلهم خنازير.