﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ ٱلْيَتِيمِ إِلاَّ بِٱلَّتِي ﴾: بالطريقة التي ﴿ هِيَ أَحْسَنُ ﴾: وهي ما فيه صلاحه، وتخصيصه مع أن مال البالغ كذلك لأن طمع الطامعين وفيه أكثر لضعفهم ولعظم إثمه ﴿ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾: جمع شدَّة كأنعم جمع نعمة، وقيل: ولا واحد له بمعنى بلوغه، أي: ثم سلموه إليه ﴿ وَأَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ وَٱلْمِيزَانَ بِٱلْقِسْطِ ﴾: بالعدل بمعنى لا تبخسوا.
﴿ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ﴾: أي ما يسعها، وفوقه معفو عنه.
﴿ وَإِذَا قُلْتُمْ ﴾: تكلمتم في شيء.
﴿ فَٱعْدِلُواْ ﴾: في القول بمعنى: لا تتركوه، أفهم أنه في الفعل أولى.
﴿ وَلَوْ كَانَ ﴾: المقول له أو عليه ﴿ ذَا قُرْبَىٰ ﴾ من قرابتكم ﴿ وَبِعَهْدِ ٱللَّهِ أَوْفُواْ ﴾: أي: لا تنكثوا.
﴿ ذٰلِكُمْ وَصَّـٰكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾: خَصَّها بالذكر لأنها خفية تحتاج إلى اجتهاد وتذكر بخلاف الخمسة الأول، فإنها يكفي فيها العقل لظهورها.


الصفحة التالية
Icon