﴿ وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً ﴾: ككشفهم عوراتهم في الطواف.
﴿ قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ﴾: إذ زعموا أنهم على دين إسماعيل ﴿ قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ ﴾: كما تقولون ﴿ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾: من أنه أمره به.
﴿ قُلْ أَمَرَ ﴾: ني.
﴿ رَبِّي بِٱلْقِسْطِ ﴾: بالعدل.
﴿ وَ ﴾: بأن.
﴿ أَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ ﴾: نحو القبلة.
﴿ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾: وقت سجوده أو موضعه، ولا تؤخروا الصلاة إلى مسجدكم كاليهود، كذا فسر ابن عباس ﴿ وَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ ﴾: الطاعة.
﴿ كَمَا بَدَأَكُمْ ﴾: بالاختراع أوَّلاً ﴿ تَعُودُونَ ﴾: بإعادته فتجزون، فالتشبيه في مجرد الخلق بلا كيفية ﴿ فَرِيقاً هَدَىٰ ﴾: إلى الإيمان.
﴿ وَفَرِيقاً ﴾: نصب بنحو خذل الذي يفسرهُ ﴿ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلضَّلاَلَةُ ﴾: أي: خذلهم ﴿ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُوا ٱلشَّيَاطِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ ﴾: فيتبعونهم ﴿ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ * يَابَنِيۤ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ ﴾: ثياباً تستر عوراتكم ﴿ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾: كصلاة وطواف ﴿ وكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُوۤاْ ﴾: بالتعدي إلى الحرام أو الإفراط قال ابن عباس رضي الله عنه " كُلْ مَا شِئْت ما أخطأتك خصلتان: سَرفٌ أو مَخيْلَة ". أو بتحريم الحلال، إذ كانوا يَطوفون عُراةً ولا يأكلون دسماً في حجِّهم.
﴿ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيۤ أَخْرَجَ ﴾: من النبات والحيوان والمعادن ﴿ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ ﴾: المستلذات.
﴿ مِنَ ٱلرِّزْقِ ﴾: حيث حرَّمتم زينته في الطواف ورزقهُ في الحجّ ﴿ قُلْ هِي ﴾: الطيبات مخلوقة.
﴿ لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ﴾: أصالة وللكفار تبعاً.
﴿ خَالِصَةً ﴾: فهي حال والعامل اللَّام، للمؤمنين ﴿ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ﴾: أو من له التنغيصات كما في الدنيا.
﴿ كَذَلِكَ ﴾: التفضيل.
﴿ نُفَصِّلُ ٱلآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلْفَوَاحِشَ ﴾: ما تزايد قبه كالكبائر.
﴿ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾: جهرها ﴿ وَمَا بَطَنَ ﴾: سِرُّها ﴿ وَٱلإِثْمَ ﴾: كله تعميمٌ بعْدَ تخصيص.
﴿ وَٱلْبَغْيَ ﴾: الظلم ﴿ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ ﴾: تأكيد للبغي، أو البغي: الكبر.
﴿ وَأَن تُشْرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ ﴾: بإشراكه ﴿ سُلْطَاناً ﴾: برهاناً ﴿ وَأَن تَقُولُواْ ﴾: تفتروا ﴿ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * وَلِكُلِّ أُمَّةٍ ﴾: مكذبة للرُّسل كأهل مكة.
﴿ أَجَلٌ ﴾: لنزول عذابهم ﴿ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ﴾: استئناف لأن " إذا " الشرطية لا يترتب عليها إلا مستقبل.