﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ ﴾: أيها المؤمنون.
﴿ أَن تُتْرَكُواْ ﴾: مُهْملينَ ﴿ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ﴾: بعد، علم ظهورٍ ﴿ ٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ﴾: بطانة أولياء يفشون إليهم أسرارهم.
﴿ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * مَا كَانَ ﴾: ما صَحَّ.
﴿ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ ﴾: بالدخول والقعودِ ﴿ مَسَٰجِدَ ٱللهِ ﴾: فَضْلاً عن المسجد الحرام.
﴿ شَٰهِدِينَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ﴾: كقولهم بالطواف: لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك تملكه ولا ملك. مع قَولهم: نحن نعبد اللات والعزى.
﴿ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ ﴾: بَطلت ﴿ أَعْمَٰلُهُمْ وَفِي ٱلنَّارِ هُمْ خَٰلِدُونَ * إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ ﴾: بنحو البناء والتزيين بالفرش والسُّرُج والعبادة وترك حديث الدنيا.
﴿ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ﴾: سكت عن الرسول لأنه لا يتم إلا به.
﴿ وَأَقَامَ ٱلصَّلَٰوةَ وَءَاتَىٰ ٱلزَّكَٰوةَ وَلَمْ يَخْشَ ﴾: أحداً ﴿ إِلاَّ ٱللَّهَ فَعَسَىٰ أُوْلَـٰئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ ﴾: آيَسَهم وخوف المؤمنين بعسى ﴿ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ ﴾: أي: أهلهما.
﴿ كَمَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ٱللَّهِ ﴾: بل المجاهدون أفضل.
﴿ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ ﴾: بالشرك.
﴿ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً ﴾: رُتْبةً ﴿ عِندَ ٱللَّهِ ﴾: ممَّن لم يستجمعهما.
﴿ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَ ﴾: بالنجاة الكلية.