﴿ كَذَلِكَ ﴾: كإرسال الرسل قبلك.
﴿ أَرْسَلْنَاكَ فِيۤ أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ ﴾: مضت ﴿ مِن قَبْلِهَآ أُمَمٌ لِّتَتْلُوَاْ عَلَيْهِمُ ٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِٱلرَّحْمَـٰنِ ﴾﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱسْجُدُواْ لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً ﴾[الفرقان: ٦٠ ] ﴿ قُلْ هُوَ ﴾ الرحمن ﴿ رَبِّي لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴾: مرجعي، ولما سألوه تسيير جبال مكة وتفجير الأنهار فيها والإحياء، نزل: ﴿ وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ ﴾: عن مقارها ﴿ أَوْ قُطِّعَتْ ﴾: شققت ﴿ بِهِ ٱلأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ ٱلْمَوْتَىٰ ﴾: فتسمع أو تجيب لكان هذا القرآن أو لما آمنوا ﴿ بَل للَّهِ ٱلأَمْرُ ﴾: من الهداية والإضلال.
﴿ جَمِيعاً ﴾: ولما طمع الصحابة حصول مقترحهم طمعا في إيمانهم، نزل: ﴿ أَفَلَمْ يَيْأَسِ ﴾: يعلم.
﴿ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن ﴾: أنه.
﴿ لَّوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَهَدَى ٱلنَّاسَ جَمِيعاً وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ ﴾ من سوء الأعمال.
﴿ قَارِعَةٌ ﴾: داهية تقرعهم ﴿ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ ﴾: ليتعظوا ﴿ حَتَّىٰ يَأْتِيَ وَعْدُ ٱللَّهِ ﴾: الموت، أو القيامةُ، أو الفتحُ ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ * وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾: أطلت مدتهم ﴿ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ ﴾: بالعقوبة ﴿ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ * أَفَمَنْ ﴾: أي: فالله الذي هذه أفعاله.
﴿ هُوَ قَآئِمٌ ﴾: رقيب.
﴿ عَلَىٰ كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ﴾: فيجازي، وحذف خبره وهو: لم يوحدوه وعطف عليه: ﴿ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ ﴾ أي: لهُ ﴿ شُرَكَآءَ قُلْ سَمُّوهُمْ ﴾: صفوهم فانظروا هل يستحقونها وعلى طريق الكناية الإيمانية نبه على أن لا أسماء لهم فضلاً عن المسمى ﴿ أَمْ ﴾: بل، أ ﴿ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا ﴾: شركاء.
﴿ لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: وما لا يعلم لا يكون.
﴿ أَم ﴾: بل أتسموهم شركاء.
﴿ بِظَاهِرٍ مِّنَ ٱلْقَوْلِ ﴾: بلا اعتبار معنى كتسيمة الظلمة نوراً، وقد يقال: هذا إلزام تقسيمي معناه، أتنبئونه بباطن لا يعلم، أم بظار يعلم، فإن قالوا بالأول أحالوا، وإن قالوا بالثاني يقول سموهم ليعلموا أن لا سَميَّ ولا شريك له.
﴿ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ ﴾: تمويههم هذا ﴿ وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ ﴾: الحق.
﴿ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ﴾: بالقتل وغيره.
﴿ وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ ﴾: لهم ﴿ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ ﴾: من عذابه أو رحمته.
﴿ مِن وَاقٍ ﴾: حافظ.