﴿ وَقَالَ مُوسَىۤ إِن تَكْفُرُوۤاْ أَنتُمْ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ﴾ فضَررُ كُفركُم عليكم ﴿ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِيٌّ ﴾: عن العالمين.
﴿ حَمِيدٌ ﴾: يستحق الحمد في ذاته ون لم يحمد ﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ﴾: من الأمم المكذبة.
﴿ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ ٱللَّهُ ﴾: لكثرتهم ﴿ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِٱلْبَيِّنَـٰتِ ﴾: بالمعجزات الواضحات: ﴿ فَرَدُّوۤاْ أَيْدِيَهُمْ فِيۤ أَفْوَٰهِهِمْ ﴾: أنفسهم أو أفواه الرسل، على سبيل المثال في عدم إجابتهم أو إسكاتهم أو غضوها غيظاً ﴿ وَقَالُوۤاْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ ﴾: على زعمكم.
﴿ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَآ إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾: فسر مرة.
﴿ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي ﴾: تفرد ﴿ ٱللَّهِ ﴾: بالعبُودية.
﴿ شَكٌّ فَاطِرِ ﴾: مُبدع ﴿ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَدْعُوكُمْ ﴾: إلى عبادته ﴿ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِّن ﴾: بعض.
﴿ ذُنُوبِكُمْ ﴾: وهو ما بينكم وبينه لا المظالم، وإنما جاء بـ ﴿ مِّن ﴾ أينما خاطب الكفرة بخلاف المؤمنين إبقاء للبعض على الاحتمال لئلا يتكلوا على مجرد الإيمان لأن المغفرة إنما جاءت في خطابهم مرتبةً على الإيمان، وفي خطاب المؤمنين مشفوعة بالطاعة وترك المعاصي، فيتناول المظالم، و جوَّز ابن الحاجب كون معنى مغفرة كل الذنوب من خواص هذه الأمة وحينئذ فلا إشكال.
﴿ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىۤ أَجَلٍ مُّسَـمًّـى ﴾: فلا يعاجلكم بالعقوبة.
﴿ قَالُوۤاْ إِنْ ﴾: ما.
﴿ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَآؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ ﴾ دليل ﴿ مُّبِينٍ ﴾: على فضلكم علينا.
﴿ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن ﴾: ما ﴿ نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ﴾: جنساً وصورةً ﴿ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾: كما مَنَّ علينا بالنبوة، أفهم أن النبوة عطائية.
﴿ وَمَا كَانَ لَنَآ ﴾: لا نستطيع.
﴿ أَن نَّأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ ٱللَّهِ ﴾: مشيئته.
﴿ وَعلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ﴾: فنتوكل عليه في الصبر على [معاندتكم و]معاداتكم.
﴿ وَمَا ﴾: أيُّ عذر.
﴿ لَنَآ ﴾: في.
﴿ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ﴾: طرق الرشاد ﴿ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ آذَيْتُمُونَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ ﴾: أي: ليثبتوا على توكلهم المسبب عن إيمانهم فالاول للاستحداث، والثاني للتثبيت.
﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُمْ مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ ﴾: لَتصْيرنَّ.
﴿ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ ﴾: إلى رسلهم.
﴿ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ ٱلظَّالِمِينَ * وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ ٱلأَرْضَ ﴾: أرضهم ﴿ مِن بَعْدِهِمْ ذٰلِكَ ﴾: الوعد ﴿ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي ﴾: موقفه عندي في القيامة.
﴿ وَخَافَ وَعِيدِ ﴾: تخويفي.
﴿ وَٱسْتَفْتَحُواْ ﴾: طلب الرسل الفتح على أعدائهم ﴿ وَخَابَ ﴾: خسر ﴿ كُلُّ جَبَّارٍ ﴾: متكبر ﴿ عَنِيدٍ ﴾: معاند للحقِّ.