﴿ وَهُوَ ٱلَّذِي سَخَّرَ ٱلْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً ﴾: السَّمك، خصه به لأنه أرطب اللحوم، واستدل به مالك على حنث من حلف لا يأكل اللحم فأكله، ورد بأن مبنى اليمين على العرف، وإطلاقه لا يفهمه فيه كركوب الكافر فيمن يحلف لا يركب دابة مع تسمية الله إياه بها.
﴿ وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً ﴾ اللؤلؤ والمرحان ﴿ تَلْبَسُونَهَا ﴾ تلبسها نساؤكم لكُمْ ﴿ وَتَرَى ٱلْفُلْكَ مَوَاخِرَ ﴾: تمخر الماء أي: تشقه بصدرها أو المخر صوت جريها أو مواقر ﴿ فِيهِ ﴾: أي: مثقلات فيه ﴿ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ ﴾: سعة رقزه، حيث تركبونها للتجارة.
﴿ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾: نعمه.
﴿ وَأَلْقَىٰ فِي ٱلأَرْضِ ﴾: جبالاً ﴿ رَوَاسِيَ ﴾: ثوابت كراهة.
﴿ أَن تَمِيدَ ﴾ تميل ﴿ بِكُمْ ﴾ ﴿ وَ ﴾: جعل فيها.
﴿ أَنْهَاراً وَسُبُلاً ﴾: طُرُقاً.
﴿ لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾: إلى مقاصدكم.
﴿ وَعَلامَاتٍ ﴾: تستدل بها السابلة كالجبال والتلال.
﴿ وَبِٱلنَّجْمِ ﴾ بجنسه ﴿ هُمْ يَهْتَدُونَ ﴾: في البر والبحر.
﴿ أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ ﴾: من شركائكم، وأصله عكسه لكن شنع به على أن جعلوه تعالى كمخلوق عاجز ﴿ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ﴾: فتعروفن فساده.
﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ ﴾: فكيف بشكرها؟ ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾: لا يعاقبكم بتقصيركم في شكرها ﴿ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴾.
﴿ وَ ﴾: الآلهة.
﴿ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ ﴾: تعبدون ﴿ مِن دُونِ ٱللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ ﴾: دفع بالوصف وهم المجاز والمآل إليه كالنطفة.
﴿ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ﴾: وقت بعثهم، وإلالهة حيٌّ علام الغيوب ﴿ إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وَاحِدٌ ﴾: تنتجه الحُجج.
﴿ فَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ ﴾: لاتتأمل في الحجج ﴿ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ ﴾: عن اتباع الرسل.
﴿ لاَ جَرَمَ ﴾: حقّاً.
﴿ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ﴾: فيجازيهم.
﴿ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُسْتَكْبِرِينَ ﴾: مُطلقاً فضلاً عنهم، ونزل في نضر بن الحارث.


الصفحة التالية
Icon