﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ ﴾: لأنفسهم، كالبنات وشركاء الرئاسة.
﴿ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ ٱلْكَذِبَ ﴾: وهو ﴿ أَنَّ لَهُمُ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾: الجنة هو قولهم:﴿ وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّيۤ إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَىٰ ﴾[فصلت: ٥٠] ﴿ لاَ جَرَمَ ﴾: حقّاً.
﴿ أَنَّ لَهُمُ ٱلْنَّارَ وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ ﴾: مقدمون إليها.
﴿ تَٱللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ﴾: فأصرُّوا عليها.
﴿ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ﴾: ناصرهم.
﴿ ٱلْيَوْمَ ﴾: في الدنيا، أو يوم القيامة، لا نصار لهم.
﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾: في الآخرة.
﴿ وَمَآ أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ ﴾: للناس.
﴿ ٱلَّذِي ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ ﴾: فترشدهم إلى الحق.
﴿ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ * وَٱللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ ٱلْسَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ ﴾: فسر مرَّةً.
﴿ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾: سماع تدبر.
﴿ وَإِنَّ لَكُمْ فِي ٱلأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ﴾: اعتبارً.
﴿ نُّسْقِيكُمْ مِّمَّا فِي بُطُونِهِ ﴾: ذكره وأفرده للفظه، فإنه اسمُ جمع وأنثه في المؤمنين للمعنى أي: جمع لصحة وقوع الجنس مقام الجمع.
﴿ مِن بَيْنِ فَرْثٍ ﴾ ثفلٌ في الكرش ﴿ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً ﴾: من لون الدم ورائحة الفرث.
﴿ سَآئِغاً ﴾: سهل المرور في الحلق.
﴿ لِلشَّارِبِينَ ﴾: والبينيَّة مجازيَّة لأنَّ ما في المعدةِ: ثفل الفرث وصفوه يَهْضِمهُ الكبد ثانياً فيحدث أخلاطاً أربعة معها: مَائِيَّة، فالقوة المميزة تدفعها بما زاد من المرتين إلى الكُلْيَةِ والمرارة والطحال، ثم توزع الباقي على الأعضاء بحسب حَصَصها وفي الأنثى تزيد أخلاطها على قدر غذائها لغلبة برودتها ورطوبتها فيندفع الزائد أولاً إلى الرحم للجنين فإذا انفصل انصب ذلك الزائد أو بعضه إلى الضروع، فيبيضُّ بمجاورة لحومها الغّددية البيض فتصير لبناً،﴿ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحْسَنُ ٱلْخَالِقِينَ ﴾[المؤمنون: ١٤] ﴿ وَمِن ﴾ أي: بعض.
﴿ ثَمَرَاتِ ٱلنَّخِيلِ وَٱلأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ ﴾: من ذلك البعض أو من جنسها كما مر ﴿ سَكَراً ﴾: خَمْراً، وهذا نزل قبل تحريمها.
﴿ وَرِزْقاً حَسَناً ﴾: كالدبس، وقيل: السكر ما شربت، والرزق: ما أكلت.
﴿ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾: يستعملون عقولهم في النظر فيهما ﴿ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ ﴾ إلْهاماً ﴿ أَنِ ٱتَّخِذِي ﴾: التأنيث لمعنى الجمع أو بلغة الحجاز.
﴿ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً ﴾: عجز عنها حُذّاقُ المهنسين إلا بآلات وأنظار دقيقة.
﴿ وَمِنَ ﴾: بعض.
﴿ ٱلشَّجَرِ ﴾: بيوتا ﴿ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ﴾: يبنون لها.
﴿ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَاتِ ﴾: التي تشتهيها.
﴿ فَٱسْلُكِي ﴾: ادخلي.
﴿ سُبُلَ رَبِّكِ ﴾: التي ألهمك في عَمَل العَسَل، أو الرعي حَال الكمون السبل أو كونك.
﴿ ذُلُلاً ﴾: مُنقادةً لك أو لأمره، جمع ذَلُوْل، ولذا يُقسِّمُ يعسوبها أعمالها بينها، فبعض يعمل الشَّمع، وبعض يعمل العس، وبعض يبني البيوت، وبعض يستقي الماء ويصبه في البيت، فسبحان من أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى ﴿ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ ﴾: على هذا يؤيد القول بأنه قيئه، وأما من قال إنه أجزاء طيلة تلتقطها بالفم وتدخرها فيؤول البطنُ بالفمِ ﴿ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ ﴾: بياضاً وغيره.
﴿ فِيهِ شِفَآءٌ ﴾: عظيم.
﴿ لِلنَّاسِ ﴾: في البلغمي بنفسه وفي غيره مع ضمِّه أو تنكيره للبعضية ﴿ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾: في صُنْع الله.
﴿ وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ ﴾ أخِر ﴿ ٱلْعُمُرِ ﴾: الهرم والخَرَف، روي أنّ قاريء القرآن لا يرد إليه، وقيل: هو في الكافر ويؤيده آخر التين.
﴿ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً ﴾: فيصير كالطفل في الفهم، أفهم أن تفاوت الآجال ليس إلا بتقدير [قادرٍ حكيم] ﴿ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ ﴾: بصنْعِه.
﴿ قَدِيرٌ ﴾: على مايشاء.


الصفحة التالية
Icon