﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً ﴾: ماموراً مقصوداً للناس بالتحية مؤتمّاً أو لكثرة فضائله، كأنه أ مة.
﴿ قَانِتاً ﴾: مطيعاً.
﴿ لِلَّهِ حَنِيفاً ﴾: وإنما جاز اتباع الأفضل المفضُول لسبقه القول الحق والعمل به مائلاً عن الباطل.
﴿ وَلَمْ يَكُ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾: كما زعمت قريش.
﴿ شَاكِراً لأَنْعُمِهِ ﴾: القلائل فكيف بكثيرها.
﴿ ٱجْتَبَاهُ ﴾: بالنبوة.
﴿ وَهَدَاهُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾: في الدعوة إليه.
﴿ وَآتَيْنَاهُ فِي ٱلْدُّنْيَا حَسَنَةً ﴾: بنحو بنوة أولاده وتحبيبه إلى الخلق.
﴿ وَإِنَّهُ فِي ٱلآخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّالِحِينَ ﴾: أي: الكاملين في الصَّلاح اعتناءً به في الصَّلاح ﴿ ثُمَّ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ أَنِ ﴾: بأن.
﴿ ٱتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ﴾: في المناسك والعقائد، وأكثر الفروع كما هو حال كونه ﴿ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ ﴾: كما زعمت قريش.
﴿ إِنَّمَا جُعِلَ ٱلسَّبْتُ ﴾: فَرْضُ تعظيمه.
﴿ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ ﴾: أي: اليهود، إذ أمروا بتعظيمم الجمعة كما هو ملة إبراهيم فقال أكثرهم: نريد السبت إذ فرغ الله فيه من الخلق وأطاع شرذمة منهم فلمَّا أمروا بالسبت ما أطاع إلاّ تلك الشِّرذمة ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾: بالمجازة.
﴿ ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ ﴾: دينه.
﴿ بِٱلْحِكْمَةِ ﴾: بالدليل الموضح للحق أو القرآن.
﴿ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ ﴾: القول اللين، أو مواعظ القرآن.
﴿ وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِي ﴾: بالطريقة التي ﴿ هِيَ أَحْسَنُ ﴾: رفْقاً، فالأول لخواص الأمة والثاني لعوامها، والثالث للمعاندين.
﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ ﴾: فما عليك إلا البلاغ، وهذا قبل أمر القتال.
﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ﴾: فإنه من الحكمة والمجادلة الحسنة.
﴿ وَلَئِن صَبَرْتُمْ ﴾: وعفوتم.
﴿ لَهُوَ ﴾: للصبر.
﴿ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ ﴾: من الانتقام.
﴿ وَٱصْبِرْ ﴾: يا محمد على المشاقِّ.
﴿ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِٱللَّهِ ﴾: بتوفيقه.
﴿ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ ﴾: على الكفرة، أو على المؤمنين بما فعل بهم.
﴿ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ ﴾: ضيق صدر.
﴿ مِّمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ ٱللَّهَ ﴾: بالمعونة.
﴿ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ ﴾: المعاصي.
﴿ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾: في أعمالهم معك - واللهُ أعْلَمُ ب الصّوابِ وإليه المرجعُ.


الصفحة التالية
Icon