﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * طه ﴾: مرَّ بيانه، أو يا رجل.
﴿ مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ﴾: لتتعب في العبادة أو تأسفا على كفر قريش.
﴿ إِلاَّ ﴾: لكن أنزلناه.
﴿ تَذْكِرَةً ﴾: عظة.
﴿ لِّمَن يَخْشَىٰ ﴾: الله، أنزلناه ﴿ تَنزِيلاً مِّمَّنْ خَلَقَ ٱلأَرْضَ ﴾: قدمها للقرب ﴿ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلْعُلَى ﴾: جمع عليا، هو ﴿ ٱلرَّحْمَـٰنُ عَلَى ٱلْعَرْشِ ٱسْتَوَىٰ ﴾: بُينَّ في الأعراف ﴿ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ ﴾: تحت سبع أرضين ﴿ وَإِن تَجْهَرْ بِٱلْقَوْلِ ﴾: في دعائه فهو غنيٌّ عنهُ.
﴿ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلسِّرَّ وَأَخْفَى ﴾: منه، وهو ما لم تحدث به نفسك بعد فراغ الذكر والدعاء لتصور النفس بالذكر ورسوخه وهضمها بالتضرع لا لإعلامه.
﴿ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾: اسمه في الأسماء كذاته في الذَّوات ﴿ وَهَلْ ﴾: قد ﴿ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ * إِذْ رَأَى نَاراً ﴾: في رجوعه من بلد شعيب إلى مصر ﴿ فَقَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً ﴾: أبصرت إبصاراً يقينيا ﴿ نَاراً لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِقَبَسٍ ﴾: بشعلة.
﴿ أَوْ أَجِدُ عَلَى ٱلنَّارِ هُدًى ﴾: هاديا إلى الطريق ﴿ فَلَمَّآ أَتَاهَا ﴾: وجد ناراً بيضاء على شجرة خضراء ﴿ نُودِيَ يٰمُوسَىٰ * إِنِّيۤ أَنَاْ رَبُّكَ ﴾: رُوي أنه قال: عرفت أنه كلام الله تعالى لأني أسمعته من جميع الجهات، وهو يدل على أنه تلق روحاني.
﴿ فَٱخْلَعْ ﴾: تعظيماً ﴿ نَعْلَيْكَ ﴾: أو لنجاستها ﴿ إِنَّكَ بِٱلْوَادِ ٱلْمُقَدَّسِ ﴾: المطهر.
﴿ طُوًى ﴾: علمُ الوادي.
﴿ وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ ﴾: للنبوة.
﴿ فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىۤ ﴾: إليك.
﴿ إِنَّنِيۤ أَنَا ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاۤ أَنَاْ ﴾: تركيبه مقلوب إذا أخذت الجلالة كما هو المَلفوظ ﴿ فَٱعْبُدْنِي وَأَقِمِ ٱلصَّلاَةَ لِذِكْرِيۤ ﴾: لتذكرني ﴿ إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ ﴾: أُريد ﴿ أُخْفِيهَا ﴾: أي: وقتها أو أظهرها ﴿ لِتُجْزَىٰ ﴾: متعلق أخفيها أو آتيه ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ ﴾: تعمله ﴿ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا ﴾: عن التصديق بها ﴿ مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا ﴾: أراد به نهي موسى عن الانصداد ﴿ وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ ﴾: فتهلك، ثم سأله استيعاظا ليعلمه ما يمنحه في عصاه فقال: ﴿ وَمَا تِلْكَ ﴾: كائنة ﴿ بِيَمِينِكَ يٰمُوسَىٰ ﴾: ولما فهم من الأمر برفضها كنعليه بسط العذرإظهارا لكمال حاجته إليه ﴿ قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ ﴾: اعتمد.
﴿ عَلَيْهَا ﴾: في المشي وغيره.
﴿ وَأَهُشُّ ﴾: أخبط ورق الشجر ﴿ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي ﴾: لتأكله ﴿ وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ ﴾: حاجات.
﴿ أُخْرَىٰ ﴾: حكم الزاد وغيره مثل أن تشتعل شعبتاه بالليل كالشمع، وتصير دلوي عند الاستقاء وتطول بطول البئر، وتحارب عنه عدوه وينبع الماء بركزها، وتنضب بنزعها وتروق وتثمر إذا اشتهى ثمره، فركزها وغير ذلك.
﴿ قَالَ أَلْقِهَا يٰمُوسَىٰ * فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ ﴾: عظيمةٌ كالثعبان، كما مرَّ في الأعراف ﴿ تَسْعَىٰ ﴾: تمشي سريعا كالجان، أي: الثعبان الصغير، ولذا عَّبر عنها بالثلاث.
﴿ قَالَ خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ﴾: هيئتها.
﴿ ٱلأُولَىٰ ﴾: فادخل يده في فمها فعادت عصًا وفمها شعبتاها.
﴿ وَٱضْمُمْ يَدَكَ ﴾: كفك.
﴿ إِلَىٰ جَنَاحِكَ ﴾: جنبك تحت العضد الأيسرِ ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ ﴾: شعاعها كالشمس.
﴿ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ ﴾: كَبرصٍ وكان آدم ﴿ آيَةً ﴾: معجزة.
﴿ أُخْرَىٰ ﴾: فعلنا ذلك ﴿ لِنُرِيَكَ مِنْ ﴾: بعض.
﴿ آيَاتِنَا ٱلْكُبْرَىٰ * ٱذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ ﴾: بها وادْعُهُ إلى الحقّ ﴿ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴾: عصى، خصَّهُ بالذكر لأنه الرئيس.
﴿ قَالَ رَبِّ ٱشْرَحْ ﴾: افسح.
﴿ لِي صَدْرِي ﴾: قلبي لتحميل أعباء النبوة.
﴿ وَيَسِّرْ لِيۤ أَمْرِي ﴾: لبذي أنا بصدده.
﴿ وَٱحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي ﴾: هي لثغٌ به بسبب الجمرة وضعها في فمه في صغره ﴿ يَفْقَهُواْ قَوْلِي * وَٱجْعَل لِّي وَزِيراً ﴾: معينا من الوزر: الثقل، أو الوزر الملجأ، أو الوزر القوة، فإنه يحمل ثقله ويلتجيء إلى رأيه ويتقوى به.
﴿ مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي ﴾: الأكبر بأربع سنين ﴿ ٱشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ﴾: قوتي.
﴿ وَأَشْرِكْهُ فِيۤ أَمْرِي ﴾: بالرسالة ﴿ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً ﴾: فإنَّ التعاون يهيج الرغبة ﴿ إِنَّكَ كُنتَ بِنَا ﴾: بأحوالنا.
﴿ بَصِيراً ﴾: فأعطنا الأصلح ﴿ قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ﴾: مسئولك.
﴿ يٰمُوسَىٰ * وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ ﴾: في طفوليتك.
﴿ إِذْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ أُمِّكَ ﴾: إلهاماً، وقيل: بجبريل كما سيأتي حين ولدتك وخافت عليكَ ﴿ مَا يُوحَىٰ ﴾: ما لا يعلم إلا بالوحي.
﴿ أَنِ ﴾: بأن ﴿ ٱقْذِفِيهِ ﴾: ألقيه.
﴿ فِي ٱلتَّابُوتِ فَٱقْذِفِيهِ فِي ٱلْيَمِّ ﴾: النّيل ﴿ فَلْيُلْقِهِ ٱلْيَمُّ بِٱلسَّاحِلِ ﴾: وهو بُستانُ فرعون إذا كان ]شرع[ من البحر نهر إليه ﴿ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ ﴾: فرعون وكان جالسا مع آسية فرآه فأمر بإخراجه فلما رأى وجهه أحبه عظيما كما قال: ﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً ﴾: كائنةً ﴿ مِّنِّي ﴾: ليحبك كل من رآك.
﴿ وَلِتُصْنَعَ ﴾: تُربَّي ﴿ عَلَىٰ عَيْنِيۤ ﴾: على حفظ وعناية مني