﴿ وَ ﴾: اذكر.
﴿ أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي ﴾: بأني ﴿ مَسَّنِيَ ٱلضُّرُّ ﴾: الشدة.
﴿ وَأَنتَ أَرْحَمُ ٱلرَّاحِمِينَ ﴾: كان رُوميًّا ذا أموال وأولاد كثيرةٍ، فهلك الكل وابتلى بجسده ثمانية عشر سنة بحيث ما سلم إلَّا قلبه ولسانه ونفر عنه الخلق إلا زوجته، فشكر وصبر ثم دعا كذلك.
﴿ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ ﴾: دعاءه الضمني.
﴿ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ ﴾: بإحيائهم ﴿ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ ﴾: ولد منه نوافل ضعف ما كان وزيد في شباب زوجته.
﴿ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا ﴾: عليه، روي أنه أمطر الذهب على مخزن قمحه، والفضة على مخزن شعيره حتى فاضَا ﴿ وَذِكْرَىٰ ﴾: تذكرة.
﴿ لِلْعَابِدِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا ٱلْكِفْلِ ﴾: إلياس أو يوشع أو رجل صالح.
﴿ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا ﴾: النبوة.
﴿ إِنَّهُمْ مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ ﴾: كما مرَّ ﴿ وَذَا ٱلنُّونِ ﴾: صاحب الحوت يونس ﴿ إِذ ذَّهَبَ ﴾: من قومه بلا أمر منا ﴿ مُغَاضِباً ﴾: لهم لإضرارهم.
﴿ فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ ﴾: نضيق ]أو[ نقضي.
﴿ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي ٱلظُّلُمَاتِ ﴾: بطن الحوت والبحر الليل ﴿ أَن ﴾: بأن ﴿ لاَّ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّالِمِينَ ﴾: بالمبادرة إلى المهاجرة ﴿ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ ﴾: دعاءه الضمني ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ ٱلْغَمِّ ﴾: الانتقام أو الخطيئة، بعد أربعين يوماً، قذفه الحوتُ في الساحل سالما.
﴿ وَكَذٰلِكَ نُنجِـي ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾: إذا دعونا بهذا الدعاء، أو في الشدة ﴿ وَزَكَرِيَّآ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لاَ تَذَرْنِي فَرْداً ﴾: بلا ولدٍ ﴿ وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْوَارِثِينَ ﴾: الباقي بعد فناء كلهم.
﴿ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾: للولادة.
﴿ إِنَّهُمْ ﴾: الأنبياء المذكورون أو زكريا وأهله.
﴿ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ ﴾: القربات.
﴿ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً ﴾: راغبين في رحمتنا ﴿ وَرَهَباً ﴾: راهبين من غضبنا.
﴿ وَكَانُواْ لَنَا ﴾: فقط.
﴿ خاشِعِينَ * وَ ﴾: اذكر مريم ﴿ ٱلَّتِيۤ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا ﴾: حفظته من الوطء.
﴿ فَنَفَخْنَا ﴾: في عيسى روحه.
﴿ فِيهَا ﴾: في جوفها أجرينا فيه إجراء الهواء بالنفخ.
﴿ مِن ﴾: جهة.
﴿ رُّوحِنَا ﴾: جبريل.
﴿ وَجَعَلْنَاهَا وَٱبْنَهَآ آيَةً ﴾: أي: حبها دلالة على كمال قدرتنا.
﴿ لِّلْعَالَمِينَ ﴾: وهي حملها بلا فحل ﴿ إِنَّ هَـٰذِهِ ﴾: ملة الإسلام.
﴿ أُمَّتُكُمْ ﴾: ملتكم أيها المخاطبون.
﴿ أُمَّةً ﴾: ملة.
﴿ وَاحِدَةً ﴾: حال لازمة، أي: لا يختلف فيها الأنبياء.
﴿ وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ * وَتَقَطَّعُوۤاْ ﴾: أي: تفرق بعض المخاطبين.
﴿ أَمْرَهُمْ ﴾: أمر دينهم.
﴿ بَيْنَهُمْ ﴾: كاليهود والنصارى.
﴿ كُلٌّ ﴾: منهم ﴿ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ﴾: فنجازيهم.
﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِه ﴾: استعارة لمنع الثواب كالشكر في إعطائه.
﴿ وَإِنَّا لَهُ ﴾: لسعيه.
﴿ كَاتِبُونَ ﴾: في صحيفته ﴿ وَ ﴾: العمل المذكور ﴿ حَرَامٌ ﴾: ممتنع.
﴿ عَلَىٰ ﴾: أهل.
﴿ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ ﴾: حكمنا بإهلاكها ﴿ أَنَّهُمْ ﴾: لأنهم.
﴿ لاَ يَرْجِعُونَ ﴾: بالتوبة، أو حرام بمعنى واجب أو بمعناه، ولا صلة وأنهم إلى آخره خبره.
﴿ حَتَّىٰ ﴾: غاية الامتناع.
﴿ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ ﴾: أي: سدهم، وحاصله لا يتوبون إلى مشاهدة أمارات القيامة.
﴿ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ ﴾: مرتفع من الأرض.
﴿ يَنسِلُونَ ﴾: يسرعون، أراد كثرتهم.
﴿ وَٱقْتَرَبَ ٱلْوَعْدُ ٱلْحَقُّ ﴾: القيامة.
﴿ فَإِذَا هِيَ ﴾: القصَّة.
﴿ شَاخِصَةٌ ﴾: مفتوحة لا تطرف خبره: ﴿ أَبْصَارُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾: قائلين: ﴿ يٰوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي ﴾: الدنيا في.
﴿ غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا ﴾: اليوم ﴿ ذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾: بتكذيب الرسل، إذ نبهونا به.
﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ﴾: إلا ما سيستثنى.
﴿ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ ﴾: وقود.
﴿ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَـٰؤُلاۤءِ ﴾: المعبودون.
﴿ آلِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ ﴾: من العابد والمعبود إلا ما استثنيَ ﴿ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾: إهانة لعابديهم ﴿ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ ﴾: أنبين وتنفس شديد.
﴿ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ ﴾: زفير غيرهم لشدة عذابهم.
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ﴾: الخصلة.
﴿ ٱلْحُسْنَىٰ ﴾: من السعادة، فخرج نحو عزير.
﴿ أُوْلَـٰئِكَ عَنْهَا ﴾: عن جهنم.
﴿ مُبْعَدُونَ ﴾: يعني بعد الورود بقوله تعالى:﴿ مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً ﴾[سورة مريم: ٧١]عليٌّ رضي الله عنه تعالى عنه في الخطبة: أنا منهم وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وابن عوف وابن الجراح، ثم أقيمت الصلاة فقام يجر رداءه ويقولُ: ﴿ لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ﴾: صوتها ﴿ وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ ﴾: من التَّنعم ﴿ خَالِدُونَ * لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ ﴾: النفخة الأخرى أو إطباق باب النار على أهلها ﴿ وَتَتَلَقَّاهُمُ ﴾: تستقبلهم.
﴿ ٱلْمَلاَئِكَةُ ﴾: بالتهنئة قائلين: ﴿ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴾: للثواب، اذكر ﴿ يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ ﴾: طيًّا ﴿ لسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ ﴾: الصحيفة أو الكاتب.
﴿ لِلْكُتُبِ ﴾: لأجل الكتابة، أو ما كتب فيه أو اللام صلة.
﴿ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ ﴾: من العدم ﴿ نُّعِيدُهُ ﴾: نعيد ما خلقنا إعادةً ﴿ وَعْداً عَلَيْنَآ ﴾: إنجازه.
﴿ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾: ذلك البتة ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ ﴾: لداود أو الكتب السماوية.
﴿ مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ ﴾: التوراة أو اللوح ﴿ أَنَّ ٱلأَرْضَ ﴾: أرض الكفار أو الجنة ﴿ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ ﴾: أُمَّة محمد أو عام.
﴿ إِنَّ فِي هَـٰذَا ﴾: القرآن.
﴿ لَبَلاَغاً ﴾: كفاية.
﴿ لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ ﴾: لله.
﴿ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَقُلْ إِنَّمَآ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ﴾: برَّا وفاجرًا، رُفع بك نحو الخسف والمسخ عن الكفار.
﴿ قُلْ إِنَّمَآ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ﴾: إذ المقصود من كل الوحي التوحيد.
﴿ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ ﴾: مخلصون العبادة له ﴿ فَإِن تَوَلَّوْاْ ﴾: عن الإسلام.
﴿ فَقُلْ ءَاذَنتُكُمْ ﴾: أعلمتكم ما أمرت به على كوني.
﴿ عَلَىٰ سَوَآءٍ ﴾: عدل واستقامة ﴿ وَإِنْ أَدْرِيۤ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ ﴾: من العذاب لا الحشر، فإنه أخبر عن قربه.
﴿ إِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ ﴾: من الطعن في الدّين.
﴿ وَإِنْ ﴾: ما ﴿ أَدْرِي لَعَلَّهُ ﴾: تأخير الموعود أو الجهل بوقته.
﴿ فِتْنَةٌ ﴾: اختبار واستدراج.
﴿ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ ﴾: تمتع ﴿ إِلَىٰ حِينٍ ﴾: أجل مقدر.
﴿ قَالَ رَبِّ ٱحْكُم ﴾: اقض، بيننا وبينهم.
﴿ بِٱلْحَقِّ ﴾: المقتضي لاستعجال عذابهم، وقد وقع ببدر.
﴿ وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ ﴾: المسئول منه المعونة.
﴿ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ ﴾: من قرب كسر راية الإسلام ورجوع الشوكة إليكم، كان عليه الصلاة والسلام إذا شهد حربا يقرأ هذه الآية.


الصفحة التالية
Icon