﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ ﴾: وساوسة ﴿ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ ٱلشَّيْطَانِ ﴾: فهو غاوٍ ﴿ لشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ ﴾: ما أفرط قبحة ﴿ وَٱلْمُنْكَرِ ﴾: ما أنكره الشرع ﴿ وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ﴾: بتوفيق التوبة وشرع الحدود ﴿ مَا زَكَىٰ ﴾: ما طهر من الذنب ﴿ مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يُزَكِّي ﴾: يطهر ﴿ مَن يَشَآءُ ﴾: بتوفيق التوبة ﴿ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ ﴾: لأقوالكم ﴿ عَلِيمٌ ﴾: بنياتكم ﴿ وَلاَ يَأْتَلِ ﴾: لا يحلف ﴿ أُوْلُواْ ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ ﴾: دنيا ﴿ وَٱلسَّعَةِ ﴾: مالا ﴿ أَن يُؤْتُوۤاْ أُوْلِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱلْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ﴾: كالصديق رضي الله تعالى عنه، حلف أن لا ينفق على ابن خالته مسطح من فقراء المهاجرين لدخوله في الإفك، وكان ينفق عليه قبل ﴿ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوۤاْ ﴾: بالإغماض عنهم.
﴿ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾: فقال الصديق: بلى أحبه وحلف أن لا ينزع نفقته منه أبداً ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ﴾: العفائف ﴿ ٱلْغَافِلاَتِ ﴾: عما قذفن به ﴿ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ ﴾: إن لم يتوبوا، وقيل: مخصوص في زوجاته عليه الصلاة والسلام ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾: خصهن لأن قذفهن أشنع ولخصوص المادة ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾: قولا وفعلا ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ﴾: جزاءهم ﴿ ٱلْحَقَّ ﴾: الواجب عليهم ﴿ وَيَعْلَمُونَ ﴾: عيانا ﴿ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ﴾: العدل ﴿ ٱلْمُبِينُ ﴾: ]ذُو الحق البيّن[ النساء أو الكلمات ﴿ ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَٱلطَّيِّبَاتُ ﴾: كعائشة ﴿ لِلطَّيِّبِينَ ﴾: كمحمد عليه الصلاة والسلام ﴿ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ ﴾: قالت عائشة رضي الله عنها: " ولقدر خلقت طيبة عند طيب ووعدت مغفرة ورزقا كريما " ﴿ أُوْلَـٰئِكَ ﴾: النبي وعائشة وصفوان ﴿ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ﴾: الخبيثون ﴿ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾: في الجنة ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ ﴾: التي تسكنونها ﴿ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُواْ ﴾: وتستأذنوا ﴿ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَهْلِهَا ﴾: بقوله: السَّلام عليكم أدخل؟ ثلاثَ مرَّاتٍ، فإن لم يُؤْذن لهُ فليرجع ولو من بيت أُمّهِ ﴿ ذٰلِكُمْ ﴾: الاستئناس مع السلام ﴿ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾: هناء لكم ﴿ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فِيهَآ ﴾: في البيوت ﴿ أَحَداً ﴾: يأذن لكم ﴿ فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّىٰ يُؤْذَنَ لَكُمْ ﴾: فإنه تصرف فيها بلا إذن صاحبها ﴿ وَإِن قِيلَ لَكُمْ ٱرْجِعُواْ فَٱرْجِعُواْ ﴾: ولا تلحُّوا ﴿ هُوَ أَزْكَىٰ ﴾: اطهر ﴿ لَكُمْ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾: فيجازيكم ﴿ لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ ﴾: منفعة ﴿ لَّكُمْ ﴾: كالربط والخانات ﴿ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴾: من قصدقكم بدخول بيوتهم ﴿ قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ ﴾: كما مر في﴿ قُل لِّعِبَادِيَ ﴾]ابراهيم: ٣١[ ﴿ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ﴾: عما يحرم فيهما، أفهم بـ ﴿ مِنْ ﴾: أن أمر النظر أوسع، وقدم النظر لأنه بريد الزنا ﴿ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾: فليحذروا ﴿ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾: كما مر ﴿ وَلاَ يُبْدِينَ ﴾: يظهرن ﴿ زِينَتَهُنَّ ﴾: كالخلخال فكيف بمواضعها ﴿ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾: عند المهنة كالخاتم والثوب أو الوجه والكفان ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ ﴾: جمع الخمار المقنعة ﴿ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ﴾: لستر العُنُق والصَّدر ﴿ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ﴾: المخفية ﴿ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ ﴾: أي: المؤمنات لا الكافرات ترك العم والخال لأنهما في معنى الإخوان إشارة على أولوية التستر منهما مخافة وصفها إياهما لأبنائهما ولا كذلك أبو بعولتهن لمكان الولد ﴿ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ ﴾: ولو عبدا ﴿ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ ﴾: لفضل طعام ﴿ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ ﴾: الحاجة إلى النساء ﴿ مِنَ ٱلرِّجَالِ ﴾: بأن لا ينتشر ذكرهم كالفاني والممسوح، قيل: وكذا المجنون والأحمق وفي الخصى والمجبوب خلاف ﴿ أَوِ ﴾: جنس ﴿ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ ﴾: يطلعوا ﴿ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ ﴾: لا يعرفون ما العورة، والطفل من لم يراهق الحلم ﴿ وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ ﴾: الأرض ﴿ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ﴾: من تقعقع الخلخال وفي معناه: تطيبهن في الخروج فإنه يورث ميلهم ﴿ وَتُوبُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعاً ﴾: من فرطاتكم ﴿ أَيُّهَ ٱلْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾: هذه أكثر الآي ضميرا لجمعها خمسة وعشرين ضميرا ﴿ وَأَنْكِحُواْ ﴾: ندبا أيها السادة والأولياء ﴿ ٱلأَيَامَىٰ ﴾: جمع أيم، العُزَّب ذكراً أو أنثى ﴿ مِنْكُمْ ﴾: من أحراركم ﴿ وَٱلصَّالِحِينَ ﴾: للنكاح ﴿ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ ﴾: أفهم عدم أستبدادهم بالنكاح ﴿ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ ﴾: بالتزوج ﴿ مِن فَضْلِهِ وَٱللَّهُ وَاسِعٌ ﴾: لخلقه ﴿ عَلِيمٌ ﴾: بهم، ووعده الغنى مشروط بالمشيئة لقوله:﴿ فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ﴾]التوبة: ٢٨[ إلى آخره، فلا ينافي: ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ ﴾: ليجتهد في العفة عن الحرام ﴿ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً ﴾: أي: أسبابه ﴿ حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ ﴾: فينكحون ﴿ وَٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ ﴾: الكتابة ﴿ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً ﴾: أمانة وقدرة نجومها ﴿ وَآتُوهُمْ ﴾: أيها السادة وجوبا ﴿ مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ آتَاكُمْ ﴾: ما يعنيهم على أدائها ولو بحط أقل متمول منها ﴿ وَلاَ تُكْرِهُواْ ﴾: كابن أبي ﴿ فَتَيَاتِكُمْ ﴾: إماءكم ﴿ عَلَى ٱلْبِغَآءِ ﴾: الزنا ﴿ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً ﴾: تعففا لا مفهوم له لأنهشرط للإكراة إذ لا يوجد بدونه أو شرط للنهي ويرتفع بارتفاع المهني عنه لأن الإكراه ممتع وقت عدم إرادة التحصين، وأشار بإن إلى ندرة الإدارة ﴿ لِّتَبْتَغُواْ عَرَضَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُنَّ ﴾: عليه ﴿ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ ﴾: لهن ﴿ رَّحِيمٌ ﴾: بهن، لعل الإكراه كان دون الحد الشرعي أولهم وبهم بعد التوبة ﴿ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ﴾: فيها الأحكام وبالكسر أي: للأحكام ﴿ وَمَثَلاً ﴾: كقصة أم المؤمنين مِّنَ جنس امثال: كمريم ﴿ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴾: الصائرين إلى التقوى


الصفحة التالية
Icon