لما ذَكَر مآل الفريقين بَيّن ميقاته فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ ﴾: لقيام الساعة ﴿ زِلْزَالَهَا ﴾: اللائق بها ﴿ وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴾: ما في جوفها كما مر ﴿ وَقَالَ ٱلإِنسَانُ ﴾: تعجبا ﴿ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴾: فتشهد على كل بما عمل على ظهرها ﴿ بِأَنَّ ﴾: أي: بسبب أن ﴿ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا ﴾: أن تحدث بها ﴿ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ ﴾: يرجع ﴿ ٱلنَّاسُ ﴾: من الموقف ﴿ أَشْتَاتاً ﴾: متفرقين على قدر أعمالهم إلى الجنّة والنار ﴿ لِّيُرَوْاْ أَعْمَالَهُمْ ﴾: أي: جَزَاءَها ﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ﴾: أي: زنة ﴿ ذَرَّةٍ ﴾: أصغر نمل أو هباء ﴿ خَيْراً يَرَهُ ﴾: أي: جزاءه ﴿ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾: بشرط عدم الإحباط والمغفرة كما مر، قال ابن عباس:" الكافر يثاب في الدنيا فقط بالخير ويعاقب في الآخرة على شره وشركه، والمؤمن بعكسه "، والله تعالى أعلم بالصّواب.


الصفحة التالية
Icon