لَمَّا ذكر أهوال القيامة أتبعها بتهديد من لا يستعد لها فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * وَ ﴾: خيول الغزاة ﴿ ٱلْعَادِيَاتِ ﴾: المسرعات ﴿ ضَبْحاً ﴾: أي: عدوا أو ذوي ضبح، وهو صوت أنفاسها عند عدوها ﴿ فَٱلمُورِيَاتِ ﴾: النار ﴿ قَدْحاً ﴾: بحوافرها في أرض ذات حجارة بالليل ﴿ فَٱلْمُغِيرَاتِ ﴾: على العدو ﴿ صُبْحاً * فَأَثَرْنَ ﴾: هيجن ﴿ بِهِ ﴾: أي: في الصبح ﴿ نَقْعاً ﴾: غبارا بعدوهنَّ ﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ ﴾: أي: توسطن في الصبح ﴿ جَمْعاً ﴾: من العدو، وفسره عليٌّ بإبل الحاج في طريق عرفة وتمارى هو وابن عباس في ذلك ﴿ إِنَّ ٱلإِنسَانَ ﴾: جنسه ﴿ لِرَبِّهِ ﴾: أي لنعمة ربه ﴿ لَكَنُودٌ ﴾ كفور ﴿ وَإِنَّهُ ﴾: تعالى أو الإنسان ﴿ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ ﴾ أي: المال ﴿ لَشَدِيدٌ ﴾: أي: بخيل أو قوى ﴿ أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ ﴾: بعث ﴿ مَا فِي ٱلْقُبُورِ ﴾: من الموتى ﴿ وَحُصِّلَ ﴾: ميزوبين ﴿ مَا فِي ٱلصُّدُورِ ﴾: من الخير والشر، وخص أعمال القلب لأن الجوارح تتبعه ﴿ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ ﴾: فيجازيهم على كفرهم، والله تعالى أعلم بالصواب - اللّهُمّ يَسِّرْ.