لَمَّا من على قريش بإهلاك عدوهم حثهم على شكره بعبادته فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ * لإِيلاَفِ ﴾: متعلق بقوله فليعبدوا، أي: لألفه ﴿ قُرَيْشٍ ﴾: هم أولاد نضر بن كنانة ﴿ إِيلاَفِهِمْ ﴾: أي: ألفتهم الرحلتين ﴿ رِحْلَةَ ٱلشِّتَآءِ ﴾: إلى اليمن ﴿ وَٱلصَّيْفِ ﴾: إلى الشام لطلب معايش يستعينون به على الإقامة بمكة والناس كانوا يُعينُونهمُ لأنهم أهل البيت ﴿ فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ * ٱلَّذِيۤ أَطْعَمَهُم مِّن ﴾: أجل ﴿ جُوعٍ ﴾: عظيم بتيسير الرحلتين ﴿ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ﴾: عظيم منه خوف أصحاب الفيل، وقيل: منه الجذم، والله تعالى أعلم بالصواب.