﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً ﴾: كالأصنام والأحبار، والند: المثل في الجوهر.
﴿ يُحِبُّونَهُمْ ﴾: يُعظِّمونهم.
﴿ كَحُبِّ ٱللَّهِ ﴾: كتعظيمه أي: كحُبِّهم لله، فإنَّ المشرك يَعرفهُ ويشركُ به، أو كحُبّ المؤمن لله، أو كحبه الواجب عليهم.
﴿ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ ﴾: لأن الكفرة عند البلاء يعرضون عنها، والمحبة من الحب: استعير لَحبَّة القلب، واشتق منه الحُبُّ لرُسُوخه فيها، وهي عرفاً: إرادتك ما تظنه خيرا، وهي إمَّا للّذَّة ومنه:﴿ وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ ﴾[الإنسان: ٨] وأما للنفع، ومنه﴿ وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا ﴾[الصف: ١٣] وأما للفَضْل كما نحن فيه، ومحبة الله تعالى العبد: إرادة إكرامه وتوفيفه لطاعته.
﴿ وَلَوْ يَرَى ﴾: يَعْلمُ ﴿ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ ﴾: أي: هؤلاء.
﴿ إِذْ يَرَوْنَ ﴾: يعاينون.
﴿ ٱلْعَذَابَ ﴾: في القيامة.
﴿ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ للَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ ﴾: أي: لرأوا أو رأيت أمراً فظيعاً.


الصفحة التالية
Icon