٥٠- أخبرنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد، أخْبَرَنا الثقفي، حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا عبد الواحد هو ابن زياد عن معمر عن الزهري، عَن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عَن أبي سعيد قال: جاء ابن ذي الخويصرة التميمي ورسول الله ﷺ يقسم فقال: يا رسول الله ﷺ اعدل قال: ويحك أولست أحق الناس أن أعدل فقال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه: دعني يا رسول الله أضرب عنقه فقال: دعه فإن له أصحابا يحفز أحدكم صلاته مع صلاته وصيامه مع صيامه يقرؤون القرآن لا يجاوز صلواتهم تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في قذذه فلا يرى شيئا ثم ينظر في رصافه فلا يرى شيئا سبق الفرث والدم يخرجون في خير فرقة من الناس فيهم رجل أسول كأن إحدى يديه ثدي المرأة أو بضعة ثدي.
قال: فقال أبو سعيد: سمعت عليا رضي الله عنه الحديث حين قتل أهل النهر.
٥١- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، أخْبَرَنا محمد بن المسيب -[١٥٩]- حدثني عبد السلام، أخْبَرَنا عمر بن عبد الواحد، حَدَّثَنا الأوزاعي حدثني قتادة عن أنس بن مالك وأبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: سيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القول ويسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثم لا يرجعون حتى لا يرتد على فوقه هم أشر الخلق والخليقة طوبى لمن قتلهم أو قتلوه يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء من قاتلهم كان أولى بالله منهم قالوا: يا رسول الله فما سيماهم؟ قال: التحليق.


الصفحة التالية
Icon