٢٥١- أخبرنا ابن أبي توبة، أَخْبَرَنا مُحَمد بن عصام، حَدَّثَنا أحمد بن عبد الله بن حكيم، حَدَّثَنا إبراهيم بن إسحاق بن الأزهر عن بقية بن الوليد عن الصباح بن مجالد حدثني عطية العوفي، عَن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة خرجت شياطين كان حبسهم سليمان صلوات الله عليه في جزائر البحور فذهب منهم تسعة أعشارهم إلى العراق وعشر بالشام يجادلونكم القرآن.
٢٥٢- أخبرنا جعفر بن محمد، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن، حَدَّثَنا يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن هشام بن سعد عن علي بن أبي علي عن زبيد عن علقمة قال: لما خرج عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من الكوفة اجتمع إليه أصحابه فودعهم فقال: لا تنازعوا في القرآن.
٢٥٣- أخبرنا محمد بن الحسين القاضي، حَدَّثَنا حماد بن أحمد القاضي، حَدَّثَنا جبارة بن مغلس، حَدَّثَنا كثير هو ابن سليم قال: سمعت الحسن يقول: قال معاذ يوما لجلسائه: كيف أنتم عند ثلاث دنيا تقطع -[٢٦٧]- أرقابكم وزلة عالم وجدال منافق بالقرآن؟ قال: فسكتوا فلم يدروا ما يقولون فقال: أما زلة العالم فإن العالم يزل ثم يتوب فإن زل فلا تقطعوا إيابكم منه وإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم وأما جدال منافق بالقرآن فإن للقرآن منارا كمنار الطرق فما عرفتم فخذوه وما لم تعرفوا فكلوه إلى الله وأما دنيا تقطع أرقابكم فمن جعل الله غناه في قلبه فهو الغني وإلا فإن الدنيا لا تنفعه.


الصفحة التالية
Icon