٣١٧- أخبرنا جعفر حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا عبد السلام بن صالح أخبرنا جرير عن ليث عن سلمة بن كهيل، عَن أبي الزعراء عن عمر بن الخطاب قال: القرآن كلام الله فلا تحرفوه إلى غيره.
٣١٨- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق الغنوي أبو جعفر حدثنا علي بن حجر حدثنا الوليد بن محمد أخبرني الزهري عن القاسم بن محمد قال: وعظ عمر رضوان الله عليه الناس يوم جمعة ثلاث مواعظ لم أسمع أحدا من التابعين، ولاَ غيرهم – يعني وعظ مثلها – وإن كان الله عز وجل جعل فيهم خيرا كثيراً، قال: ثم قال: أيها الناس فرغوا إلي قلوبكم، وأقبلوا إلي بأسماعكم فإن أحدا لم يشغل بصره إلا قل وعيه وليبلغ شاهدكم غائبكم إن الله عز وجل أنزل كتابه فافترض فيه فرائض فلا تنتقصوها وحد فيه حدودا فلا تعتدوها وسكت فيه عن أشياء لم يتركها نسيانا لها كانت عفوا لكم من الله عز وجل فاقبلوها إن أصحاب الرأي هم أعداء السنن غلبتهم الأحاديث أن يعوها وأعيتهم السنن أن يحفظوها وسئلوا عن أشياء فاستحيوا أن يقولوا لا نعلم فعارضوا السنة برأيهم فإياكم وإياهم الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أشياء فمن تركها كان أوفر لعرضه، وَمن وقع فيها يوشك أن يقع في الحرام كالمرتع إلى -[٣٠٣]- جانب الحمى يوشك أن يقع فيه إن لكل ملك حمى وحمى الله في أرضه محارمه.


الصفحة التالية
Icon