٤٢٠- أخبرني الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمداني أخبرنا المنكدري قراءة عليه حدثنا جعفر بن محمد بن حبيب حدثنا عبد الله هو ابن رشيد حدثنا أبو عبيدة هو مجاعة بن الزبير العتكي عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح قال: اختلف الناس في القراءة في إمارة عثمان بن عفان فجعل يقرأ عليه الآية، فيقول: كفرت بما تقول، فبلغ ذلك عثمان فتعاظم ذلك في صدره فجمع اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار فيهم زيد بن ثابت وأبي بن كعب ثم أرسل إلى الربعة التي في بيت عمر فجئ بها ثم جعلوا يكتبون القرآن فإذا شكوا في آية أخروها.
قال محمد بن سيرين: فقلت لكثير بن أفلح: لم كانوا يؤخرونها؟ قال: رأيت أنهم كانوا يؤخرونها حتى يكون آخر عهدهم بالعرضة الأخيرة إن جبريل صلوات الله عليه كان يجئ إلى رسول الله ﷺ كل عام فيعرض عليه القرآن مرة فلما كان في السنة التي قبض فيها أتاه فعرض عليه مرتين.
فقال ابن مسعود: فلو علمت أحدا أحدث عهدا بالعرضة الآخرة مني تبلغه الإبل لتجشمت أن آتيه أو لتكلفت أن آتيه.
فلما قبض رسول الله ﷺ لزم علي بن أبي طالب بيته فقيل لأبي بكر إن عليا كره إمارتك فأرسل إليه أبو بكر فقال له: تكره إمارتي؟ فقال: لا ولكن كان النبي ﷺ حيا والوحي ينزل والقرآن يزاد فيه فلما قبض النبي ﷺ جعلت على نفسي أن لا أتردى بردائي حتى أجمعه للناس فقال أبو بكر: أحسنت.
قال محمد: فطلبت ما ألف فأعياني ولم أقدر عليه ولو أصبته كان فيه علم كثير.


الصفحة التالية
Icon