٦٠١- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا الثقفي قال: سمعت أبا رجاء يقول: فقلنا مع الليث بن سعد من الأسكندرية وكان معه ثلاث سفاين سفينة فيها مطبخه وسفينة فيها عياله وسفينة فيها أضيافه وكان إذا حضرت الصلاة خرج إلى الشط فيصلي وكان ابنه شعيب إماماً، فخرجنا لصلاة المغرب، فقال: أين شعيب، فقالوا حم، فقام الليث فأذن وأقام ثم تقدم فقرأ ﴿والشمس وضحاها﴾ فقرأها ﴿فلا يخاف عقباها﴾ وكذلك في مصاحف أهل المدينة ويقولون هو غلط من الكاتب عند أهل العراق وجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وسلم تسليمة تلقاء وجهه.
٦٠٢- كتب إلي أبو أحمد محمد بن عبد الله المقرئ من بغداد يذكر أن أبا طاهر عبد الواحد بن عمر المقرئ أخبرهم حدثنا أبو بكر بن مجاهد حدثني محمد بن أحمد بن محمد حدثنا عبد الله بن عيسى حدثنا هارون يعني ابن موسى المقرئ حدثني أبي موسى بن عبد الله حدثني محمد بن إسحاق عن أبيه قال: قرأت في المحراب ببسم الله الرحمن الرحيم قال: فلم أدر إلا بصاحب المقصورة يقول: هذا رجل يسألك أن تكلمه قال: فدنوت منه فإذا أنا بأبي بكر الأعشى ابن أخت مالك بن أنس قال: فقال لي: يقرأ عليك أبو عبد الله السلام ورحمة الله مالك بن أنس ويقول لك: ما هذا الذي أحدثت من الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: فقلت له: اقرأ عليه السلام ورحمة الله وقل له: قلت لنا أن نسأل عن كل علم -[٤٥٨]- أهله وأخبرتنا أن نافع بن عبد الرحمن إمام الناس في القراءة فأخبرنا نافع أن السنة الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.


الصفحة التالية
Icon