باب ما جاء في علة تركهم إثبات بسم الله الرحمن الرحيم في أول براءة


٦٤٤- أخبرنا أبو الهيثم المثنى بن محمد بن المثنى الأزدي بمرو حدثنا أحمد بن محمد بن عمر المنكدري حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا الغلابي بالبصرة حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي عن أبيه حدثني أبي عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عبد الله بن عباس قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه قلت: لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان ونزلت براءة بالتشديد ليس فيها أمان.
٦٤٥- أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم حدثنا أبو سعيد بكر بن المرزبان حدثنا عبد بن حميد أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا عوف بن أبي جميلة عن يزيد الفارسي قال: قال لنا ابن عباس: قلت لعثمان بن عفان: ما -[٤٧٦]- حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال فما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان: كان رسول الله ﷺ مما يأتي الزمان وهو ينزل عليه من السور وذوات العدد وكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب له فيقول: ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا وإذا أنزلت عليه الآيات قال: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا قال: وكانت الأنفال من أوائل ما أنزل عليه بالمدينة وكانت براءة من آخر القرآن وكان قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها وقبض رسول الله ﷺ ولم يبين لنا أنها منها فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتهما في السبع الطوال.


الصفحة التالية
Icon