٦٦٠- أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا محمد بن عمرو أبو بكر الباهلي حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن معبد أخيه، عَن أبي سعيد الخدري أنه قال: سافرنا سفرا فنزلنا منزلا فأتتنا جارية فقالت: إن سيد الحي سليم - قال ابن صاعد لفتى: لديغ - فهل فيكم راق؟ فقال رجل من القوم: نعم أنا قال أبو سعيد: وإنه ما كنا نأتيه بذاك، ولاَ نرى أن ذلك عنده فذهب فقرأ عليه بفاتحة الكتاب فقام فبرأ وأمر لنا بثلاثين شاة فلما جاء قلنا له: أكنت تحسن رقية؟ قال: لا ولكن قرأت عليه بفاتحة الكتاب، فلما كنا قريباً من المدينة فقلت: لا تحدثوا فيها شيئا حتى أسأل النبي ﷺ فلما قدمنا أتيت النبي فذكرت ذلك له قال: وما يدريك أنها رقية اقتسموا واضربوا لي بسهم معكم.
٦٦١- أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا زياد بن أيوب حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر، عَن أبي المتوكل، عَن أبي سعيد الخدري: أن ناسا من أصحاب رسول الله ﷺ كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فعرض لإنسان منهم في عقله أو لدغ فقالوا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل فيكم راق؟ قال رجل: نعم أنا فأتى صاحبهم فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطى قطيعات الغنم فأبى أن يقبله حتى أتى النبي ﷺ فذكر ذلك له وقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب فضحك وقال: ما يدريك أنها رقية خذوا واضربوا لي معكم بسهم.
٦٦٢- أخبرنا الخليل بن أحمد أخبرنا ابن زيرك حدثنا يحيى بن يونس حدثني يزيد بن عمرو الغنوي حدثنا أحمد بن الحارث حدثتني ساكنة بنت -[٤٨٥]- الجعد قالت: سمعت رجاء الغنوي - وكانت أصيبت يده يوم الجمل - يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه وما مدح الله به نفسه قال: قلنا: يا رسول الله وما ذاك بأبي أنت وأمي؟ قال: الحمد لله وقل هو الله أحد فإن من لم يشفه القرآن أو قال: من لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله.


الصفحة التالية
Icon