٩٦٠- أخبرنا أحمد بن عمار، حَدَّثَنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ بنيسابور، أخْبَرَنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، حَدَّثَنا أبو عبد الله أحمد بن نصر المقرئ، حَدَّثَنا خلف بن عبد الحميد، حَدَّثَنا الفرات بن السائب عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن رجلا ممن قبلكم مات وليس معه شيء من كتاب الله إلا ﴿تبارك الذي بيده الملك﴾ فلما وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السورة في وجهه فقال لها: إنك من كتاب الله وإني أكره مساءتك وإني لا أملك لك ضرا، ولاَ نفعا فإن أردت هذا فانطلقي إلى ربك فاشفعي له قال: فتنطلق إلى ربها فتقول: أي رب إن عبدك عمد إلي من بين كتابك فتعلمني وتلاني أفتحرقه أنت بالنار أو معذبه وأنا في جوفه؟ فإن كنت فاعلا ذاك به فامحني من كتابك فيقول: ألا أراك قد غضبت؟ فتقول: وحق لي أن أغضب قال: فيقول: اذهبي فقد شفعتك فيه قال: فتجيء أظنه قال: فترى الملك فيجيء كاسف البال لم يخل منه بشيء قال: فتجيء فتضع فاها على فيه فتقول: مرحبا بهذا الفم فربما تلاني ومرحبا بهذا الصدر فربما وعاني ومرحبا بهاتين القدمين فربما قامتا بي فتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه فلما حدث بها رسول الله ﷺ لم يبق صغير، ولاَ كبير، ولاَ حر، ولاَ عبد إلا تعلمها وسماها رسول الله ﷺ المنجية.
قال أبو أحمد الحافظ: هذا حديث غريب من حديث الزهري عن أنس منكر الإسناد والمتن جميعا وفرات بن السائب جزري يكنى أبا سليمان يروي عن ميمون بن مهران ما لا يتابع عليه وخلف بن عبد الحميد شيخ مجهول لا أعلم له راويا غير أحمد بن نصر وأحمد بن نصر هو -[٦٤٧]- المقرئ النيسابوري يكنى أبا عبد الله مات في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين.