وقد جاء ذلك مُسلسَلاً بالرواية عن القرّاء المكيِّين، والمقصود بهم: الإمام عبد الله بن كثير من القراء السبعة، وعنه: أحمد البزِّي، ومحمد المكِّي الملقَّب بقُنْبُل، بل إن الإمام ابن الجزريِّ رحمه الله، قد ذكر وروده عن سائر القرّاء (٣٩).
وسبب ورود التكبير: أن الوحي لما تأخر عن رسول الله ﷺ وآذى المشركون رسول الله ﷺ بقولهم: قد ودّعه ربه وقلاه، ثم أنعم الله على نبيِّه ﷺ فأنزل عليه سورة الضحى، فلما فرغ جبريل عليه السلام من قراءتها، كبّر رسول الله ﷺ شكراً لله على ما أولاه من نزول الوحي بعد انقطاعه، ثم أمر ﷺ بالتكبير عند ختام كل سورة بعدها حتى يختم القارئ، والله أعلم.
وللتكبير عند أواخر سور الختم ثمانية أوجه، أقتصر على ذكر ثلاثة منها:
١ - الوقف عند ختام السورة، ثم وصل التكبير بالبسملة بأول السورة التالية، هكذا:
_________
(٣٩) انظر: النشر في القراءات العشر، لابن الجزري (٢/٣٠٦).


الصفحة التالية
Icon