يَتَعَلَّمُونَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَلاَ يُجَاوِزُوهُنَّ حَتَّى يَعْمَلُوا بِهِنَّ، وَبِذَلِكَ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ جَمِيعاً» (٤٩).
سابعاً: لا تستعجل في قراءة القرآن، ولو صرت حافظاً - إن شاء الله - فقد أمر الله نبيَّه ﷺ بألا يعجل في ذلك: [القِيَامَة: ١٦-١٧] ﴿لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ *إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ *﴾.
... وقال تعالى: [المُزّمل: ٤] ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾.
... وقد كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مُفَسَّرَةً حَرْفاً حَرْفاً» (٥٠).
ثامناً: اجتهد في أن تتدبر ما تقرأ أو تحفظ، فهذا أدعى للخشوع وللحفظ وللأجر، قال تعالى: [محَمَّد: ٢٤] ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا *﴾ وقال تعالى: [ص: ٢٩] ﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ﴾.
_________
(٤٩) أخرجه أحمد، في مسنده (٥/٤١٠)، من حديث رجل من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
(٥٠) جزء من حديث أخرجه الترمذي، كتاب فضائل القرآن، باب: ما جاء كيف كانت قراءة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، برقم (٢٩٢٣)، عن أم سلمة رضي الله عنها.


الصفحة التالية
Icon