آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» (٥٨). وهي من الثلاثة التي أعطيها النبيُّ ﷺ ليلة الإسراء، كما في الحديث: «لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ انْتُهِيَ بِهِ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى... ، وَأُعْطِيَ ثَلاَثَاَ: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا الْمُقْحِمَاتُ» (٥٩).
ومن الآيات ذوات الفضل قوله تعالى: [البَقَرَة: ٢٠١] ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. «فقد كان أكثر دعوة يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (٦٠).
ثم الآيات العشر من أول سورة الكهف، وعشر من آخرها كذلك، فهي عاصمة من فتنة الدجال.
قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ» وفي رواية: «مِنْ آخِرِ سُورةِ الْكهْفِ» (٦١).
_________
(٥٨) أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة، برقم (٥٠٠٩) عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه. ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب فضل الفاتحة وخواتيم البقرة، برقم (٨٠٧)، عنه أيضاً. واللفظ لمسلم.
(٥٩) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى، برقم (١٧٣) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(٦٠) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب ُ ص ض +،) * / ٠ ِ برقم (٤٥٢٢) عن أنس رضي الله عنه. ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل الدعاء باللهم ُ،) * / ٠ ِ، برقم (٢٦٩٠) عنه أيضاً. واللفظ للبخاري.
(٦١) أخرجه مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي، برقم (٨٠٩)، عن أبي الدرداء رضي الله عنه.