تَعَالَى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ» (٦٤).
-... وفي فضلها قال مَلَك من السماء للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلا أُعْطِيتَهُ» (٦٥).
-... ومن فضلها أيضاً أنها رقية شرعية، وفي ذلك ثبتت قصة نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانوا قد رقَوا سيِّدَ حَيٍّ من أحياء العرب، كان قد لُدِغ، فشفي (٦٦).
ومن فُضْلَيَات السور: سورة البقرة، وقد مرّ آنفاً فضلُ خواتيمها، ويذكر أيضاً من فضلها: أنها سبب لدنوِّ الملائكة، وسبب لرؤية الملائكة، كما بَشَّر به الصادقُ المصدوق الصحابيَّ ابنَ حُضَير رضي الله عنه، حين قرأ بها «فأظلَّه مثل ظلة فيها أمثال المصابيح، وجالت فرسه، فأمره النبيُّ ﷺ - حين أخبره بذلك - أن يداوم
_________
(٦٤) أخرجه البخاري؛ كتاب: التفسير، باب: ما جاء في فاتحة الكتاب، برقم (٤٤٧٤)، عن أبي سعيد ابن المعلّى رضي الله عنه.
(٦٥) أخرجه مسلم، كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، برقم (٨٠٦)، عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما.
(٦٦) معنى حديث أخرجه البخاري؛ كتاب: الإجارة، باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، برقم (٢٢٧٦)، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار، برقم (٢٢٠١)، عنه أيضاً.


الصفحة التالية
Icon