من أحاديث ثبتت في مراجعة النبيِّ ﷺ جبريل عليه السلام بعدما أقرأه على حرف ثم على حرفين، وهكذا].
٤-... أن من قرأ بأيٍّ منها فقد أصاب.
٥-... أنه ليس المراد بالأحرف السبعة أن كل كلمة في القرآن تقرأ على سبعة أوجه، بل المراد كون القرآن قد أنزل موسَّعاً فيه على القارئ، فمنه ما يقرأ على وجوه عدة، لا تخرج جميعها عن كونها سبعة. والله أعلم (٨٦).
إذاً، ما هو المذهب المختار في معنى الأحرف السبعة، بعدما تبيَّن لك علمُ ما ذُكِر آنفًا؟
المذهب المختار (٨٧)، والله أعلم، هو أن الأوجه التي قد يقع بها التغاير والاختلاف في الكلام، لا تخرج عن سبعة أوجهٍ، هي:
١-... اختلاف الأسماء [في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث].
_________
(٨٦) انظر في هذا المبحث: الكلامَ النفيس للشيخ محمد الزرقاني، في كتابه «مناهل العرفان في علوم القرآن» (١/١٣٠) وما بعدها.
(٨٧) انظر مقدمة كتاب: الوافي في شرح الشاطبية، للشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله.


الصفحة التالية
Icon