متوقِّف على الدليل وليس باجتهاد - وهو الآن على ما كان عليه في العَرْضة الأخيرة لجبريل عليه السلام على النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
١٨- جَمَع القرآنَ في صدره من الصحابة جمٌّ غفير، وصل تعدادهم إلى مائة وأربعين ويزيد، منهم: الأربعة الخلفاء، وأبيُّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، وأبو الدرداء، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.
١٩- جُمع القرآن في عهد النبيِّ صلى الله عليه وسلم، حفظًا في صدور الرجال، وكتابةً في [العُسُب واللِّخاف والرقاع وقطع الأديم] (٩٠)، ونحوها، إلا أنه لم يُكتب في صحف ولا في مصاحف. ثم جُمع القرآن في حياة أبي بكر رضي الله عنه في صحف جَمَعها زيد بن ثابت رضي الله عنه، ثم استقر الجمع على عهد عثمان رضي الله عنه في المصحف الإمام، وذلك حول أواخر سنة أربع وعشرين وأوائل سنة خمس وعشرين من
_________
(٩٠) العُسُب، جمع: عَسيبٍ، وهو جريد النخل.... واللِّخاف: جمع: لَخْفة، وهي الحجارة الرقيقة.... والرِّقاع، جمع: رُقْعة، وقد تكون من جلد أو ورق أو كاغد.... والأديم، هو: الجلد.


الصفحة التالية
Icon