بقائها وسلامتها، وتستمدُّ منه علومها.
-... وهو حُجَّة الله تعالى على الخلق، وحُجَّة الرسول ﷺ ومعجزته الخالدة، شاهداً بحقِّ رسالته، دالاًّ على صدق نبوَّته.
-... وهو كتاب الله الخاتم للوحي، المُنزَّل على قلب نبيٍّ هو خاتم النبيِّين ﷺ (٣).
-... وهو معلِّم الإنسانية جمعاء، بإشارات لعلوم كونية كبرى، ومعارفَ ما زال علماء التجريب إلى يومنا هذا يحارون في دِقَّتها وسَبْقها، وكأن الكون كتابٌ مُشاهَد، والقرآن كتاب مقروء لحقائق هذا الكون.
-... وهو الكتاب الشفيع لأصحابه يوم القيامة، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ» (٤).
أما أهله شرَّفهم الله، فتكاد أيضاً فضائلهم أن لا تنحصر، وسأكتفي بإيراد بعضٍ منها:
-... أهل القرآن هم خير الأمة الإسلامية ومقدَّمُها.
_________
(٣) المرجع السابق (١/١٢).
(٤) جزء من حديث أخرجه مسلم؛ كتاب صلاة المسافرين وقَصْرِها (فضائل القرآن وما يتعلق به)، باب: فضل قراءة القرآن وسورة البقرة، برقم (٨٠٤)، عن أبي أمامةَ الباهلي رضي الله عنه.


الصفحة التالية
Icon