شهوده ويقفَ على بواطنهم، وأن المعجزةَ يجوز أن تظهرَ على يدي الأئمة.
وأنّ الرجلَ يجوز له أن يجمعَ بين ألف حُرّةٍ بعقد متعة، وأن العمَ لا يرث مع
الابنة، ومع قولٍ كثيرٍ منكم بتصديق الخطب المروية لكم عن على من نحو
الشلْشلِيةِ والشَقْشَقية التي يقول في إحديهما: أنا رفعتُ سماءها، أنا
دحوتُ أرضها، أنا أنشاتُ سحابها وأخرجتُ نباتها، أنا أهلكتُ عاداً وثموداً
ولو شئتُ أن يعودا لعادا، حتى يقولَ شاعرُ هذه الفرقة:
ومَن أهلكَ عاداً... وثموداً بدواهيهْ
ومن كلَّم موسى... فوقَ طورٍ إذ يناجيهْ
ومن قال على المنبرِ... يوماوهو راقيهْ
سَلُوني أنَّها الناسُ... فحاروا في معانيهْ
ويقول في الشقشقية: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لولا ما أُخذ على
العلماء من كظم الظالم وصعب المظلوم لأرسلتُ حبل غاويها، ولَسقيتُ
أولها بكاس آخرها، ولألفيتُ دنياكم عندي أهونَ من عفطة عنز، وشتّان
بين القولين، فإن من أهلك عاداَ وثمودَ وكلّم موسى، وأنشأ السحاب.
وأخرج النبات من الأرض يقول: ألفيتُ دنياكم عندي أهونَ من عفطة عنز.
يعني: من رحلة عير، هذا بعيد، فإن مثلَ هذا كان يقدر أن يُهلكَ الجميعَ
الذين يخالفون عليه ولا يفتقرَ إلى بقيةٍ منهم، ومع هذا قول دِعْبل