ويُقال لهم: أنتم تعلمون أنّ الكَيْسانيةَ تكذبكم وتجحد إمامَكم وتدعي
أن الإمام الذي عنده علمُ ذلك لا سبيلَ إلى الوصول إليه، فإنه مقيمٌ بجبال
رضوى، أسَد عن يمينه، وأسَدٌ ونمر عن شماله، يحفظانه إلى يوم يخرج
فيُظهر الحق، ويقمع الباطل وأهله، فأيكم يُصدق، ومن منكم أولى أن يتبع
على هذه الخرافات والترهات.
ومنكم من يقول إنه بعسقلان، ومنكم من يقول بالطالقان، ومنكم
من يقول: لا أعرفُ دارَه، ولا أصدّق من أخبرَ بلقائه، وكل هذا يدل على
علمِكم ببطلان ما أنتم عليه في هذه الدعاوى، وأن تعلقَكم في دفع ما
تُسألون عنه أحيانا أو تصحيحه بإقرار الإمام له أو إنكاره: من المهرب
والفرار، ومن جنس اللعب والمجون، نعوذ بالله من التلاعب بالدين
والإدغال لأئمة المؤمنين.
قال أيده الله: وما يُجابون به عن هذا الاعتراض أيضا: أن في الأمة
من يقول: لا أعلم أن من القرآن ال منزَل ما قد نُسخ رسمُه ورُفعت تلاوته،