به عُمرُ بن الخطاب رضوانُ الله عليه فقرَّضَه بالمقارِيض ".
وروى يحيى بن وثاب عن مسروقٍ عن عبد الله أنه كره تَعشِيرَ المصاحف، وروى سَلَمةُ بن كُهَيل عن أبي الزَعْراء عن ابن مسعودٍ قال: "جرِّدوا القرآنَ " يقول: "لا تُعشَروه ".
ورُوِيَ عن عبد الله أيضاً أنه رأى خَطا في مصحفٍ فحَكَهُ وقال: "لا تَخلِطُوا به غيرَه " وهذا أكثرُ مما يحصى جمعُه ويتَّسع.
وكل هذه الأخبار تدل على اتفاق الأمة أن جميعَ ما في الإمام الذي كتبه
عثمانُ قرآن منزَل مِن عندِ الله جل وعز، ولو كان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مكتوبا على وجهِ الفصل والخاتمة لوجبَ أيضا إنكارُ هؤلاء القومِ لذلك.
لأنه ليس من جُملة ال منزَل، بل هو مثل ما أنكروه بعينه.
ويُوضح ذلك أيضاً ويكشفه أن قوماً من التابعين ومَن بعدَهم من السلَف
قد استجازوا كَتْبَ التَعشِير وخاتمةَ سورةِ كذا وعددَ آياتها كذا وكذا، فأنكرَ