وأنّ عبدَ الله بنَ عباسٍ كان يقرؤها كذلك، وأنّ عبد الله بن مسعودٍ كان
يقرأ: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ "يَومَ القِيامَة").
وأن عمرَ كان يقرأ افتتاحَ آلَ عمران: (الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ "القِيامِ")، مكانَ (الْقَيُّومُ).
وأن سعدَ بن أبي وقاص قرأ: (وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ "من أمَّه").
وإنّ ابنَ عبّاسٍ كانَ يقرأ: (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ "إلى أجل مسمى" فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ).
وأن أبي بنَ كعبٍ وعبدَ الله بن مسعود كانا يقرآن: (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ "وأنَا كتبتُها عليك").
وأن عبد الله بنَ مسعودٍ كان يقرأ: (بل يداه بسلطان)، وأن
سلمان كان يُسألُ عن هذه الآية: (ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا)
فقال لسائله: دع القسيسين في الصوامع والحِرَب، أقْرَأنِيها
رسول الله - ﷺ - ِ ذلك بأن منهم صديقين رُهبانا.
وإن ابنَ مسعودٍ كان يقرأ: (فصيامُ ثلاثةِ أيامٍ متتابعات)، وأنّ عثمانَ
كتبَ في مُصحفه: (وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ "صحيحةٍ وصالحة" غَصْبًا).
وأن أنس بنَ مالكٍ كانَ يقرأ: (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا "وَصمتَاً").
وأن عمرَ بن الخطاب كان يَقْرأ: (وإن كان مكرهم لِتزولَ منهم "الجياد")، وأن عليَّا كانَ يقرأ: (وإذا أردنا أن نُهلك قريةً "بعثنا أكابرَ مجرِميها" فمكروا فيها فحق عليهم القول).
وأن ابن عباسٍ كان يقرأ: (حتى تُسلّموا على أهلها "وتستأذنوا").
وأن ابنَ مسعودٍ كانَ يقرأ: (فعلتُها إذاً وأنا من الجاهلين)، وأنه كان يقرأ: "أنا أنظرُ في كتابِ ربي ثمَّ آتيك بهِ قبلَ أنْ يرتد إليكَ طرفُكَ"،