وروى عبدُ الله بنُ عباس قال: "لما تواقعنا يوم الجمل وعلى عليه
السلامُ بين الصفين أعطاني مصحفا منشورا وقال: اذهب به وقل لطلحة
والزبير وعائشة يدعوكم إلى ما فيه.
قال ابنُ عباس: فخرجتُ والناسُ على صُفوفهم وعلي عليه السلامُ قائم ينتظُرني، فجئتُ القوم فقلت: إنما يدعُوكم إلى ما في هذا المصحف، فاتقوا الله ولا تقتلوا أنفسكم، فصاحوا صيحةَ واحدة: والله لا يكون ما يريدُ صاحبُك ويُراد، لا نعطيه إلا السيف.
فقلت: والله أذن نُنزلُ بكم السيف حتى تخافوه، فرجعتُ إلى على فقلت: لا يريدُ القومُ إلا السيف ".
وفي رواية جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال:
"أرسلني على عليه السلامُ إلى طلحة والزبير بمصحف فدعوتُهما إلى ما فيه
وجئتُهما به منشورا تُقَلُّبُهُ الريحُ ورقةَ ورقةَ فعرضتُ عليهما ما قال،