آثارهما هُدي إلى صراطِ مستقيمٍ، ومن تمسكَ بهما فهو حزبُ الله وحزبُ
الله هم المفلحون".
ورَوَوا عن علي بنِ أبي طالبِ عليهِ السلامُ وأبي أيوبِ الأنصاري أن
النبي صلى الله عليهِ قالَ: (إن اللهَ أمرني أن أتخذَ أبا بكرِ والداً (١).
ورَوَوا عن أبي رجاءٍ العَطارديَ قال: "سمعتُ عليا والزبيرَ بن العوامِ يقولانِ:
قالَ رسولُ الله - ﷺ -: أفضلُ أمتي أبو بكرِ".
ورَوَوا أيضا عن أبي رجاءٍ العطاردي عن على بنِ أبي طالبٍ والزبيرِ بن
العوامِ قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليهِ يقولُ: "الخليفةُ بعدي أبو بكرِ
ثمَ عمرُ".
قال أبو رجاءٍ فدخلنَا على علي فقلُنا يا أميرَ المؤمنينَ، سمعنا
الزبيرَ يقولُ: سمعتُ رسولَ الله صلى اللهُ عليهِ يقولُ: الخليفةُ بعدي أبو بكرٍ
ثم عمرُ، فقال: صدَقَ، وسمعتُ ذلكَ مِن رَسول اللهِ صلى اللهُ عليهِ، ورَووا
أيضا عن غيرِ واحدٍ من أصحابِ علي عليهِ السلامُ أنه كان إذا ذُكر عنَده

(١) ذكر ابن الجوزي في "الموضوعات " (١: ٤٠٢ في كتاب الفضائل باب في فضائل الأربعة).


الصفحة التالية
Icon