وفي رواية أخرى: "يصنغ الله فيها ما شاء"
وفي رواية أخرى عن عبد خير قال: "سمعت عليا يقول: سبق رسول الله، وصلى أبو بكرِ، وثلث عمر، ثمّ خَبطتنا فتنة فهوَ ما شاء الله، فمن فضلني على أبي بكرِ وعمرَ فعليه حدُّ المفترِي من الضرب، وطرح الشهادة".
ولولا خوفُ الإطالة والإكثار لذكرنا من كلامه في تفضيلهما في خُطبه على المنابر ومقاماته ومشاجراته أضعاف ما ذكرنا.
فأمَّا ما يرويه جماعةُ أصحابِ الحديث روايةً ظاهرةَ مستفيضةَ عن علي
في عمرَ من التفضيل والتقريظ فهو أيضا أكثرُ من أن يُحاط به، فمنها ما
ذكرناهُ من قوله: "إن أبا بكرِ كان أواها منيبا، وإن عمرَ ناصحَ الله فنصحُه.
وقد كئا نرى شيطانه يهابُه أن يأمُره بمعصيته ".
وهذا مروي من طريقِ الشعبي
ومن رواية الشعبي أيضا عن علي أنّه قال: "كان عمرُ ليقول الحق فينزلُ
القرآنُ بتصديقه ".
وروى مجالدٌ عن عامر الشعبي عن على كرّم الله وجهَه، أنه قال:
"إنَّ في القرآن من كلام عمرَ كلاما كثيراً".
يريد من الأوامر والأحكام.


الصفحة التالية
Icon