لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين رحمه الله حين اجتمعوا إليه، وقالوا: ما تقول في أبي بكر وعمر فأثنى عليهما خيرا وقال هما وزيرا جدي، يعني بجده الرسول عليه الصلاة والسلام. فلما قال ذلك رفضوه واعتزلوه ومن ثم سموا رافضة.
والحقيقة أن أهل السنة والجماعة هم شيعة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ومن آمن من آل البيت؛ لأن المؤمن هو ولي لكل مؤمن، قال الله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة: ٧١)، فكل من كان أكثر إيمانا بالله عز وجل، فإنه أكثر ولاية للمؤمنين من آل البيت ولغيرهم، وعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ برئ مما ينسب إليه من هذه الأقوال الباطلة، بل إنه ـ رضي الله عنه ـ حرق غاليتهم بالنار، لما جاءوا إليه وقالوا له: أنت الله ـ نعوذ بالله ـ فما صبر، وأمر بالأخاديد فخدت وبالحطب فجمع ثم ألقاهم في النار شر قتلة، والعياذ بالله لأنهم جعلوه إلهاً، والذين لا يجعلونه إلها باللفظ قد