ومعلوم أن أوجه البسملة بين السورتين من غير تكبير ثلاثة:
الأول: الوقف على آخر السورة وعلى البسملة.
الثاني: الوقف على آخر السورة ووصل البسملة بأول الآتية.
الثالث: وصل آخر السورة بالبسملة مع وصلها بأول السورة الآتية.
وإذا ضممت هذه الثلاثة إلى خمسة الحالة الثانية كانت ثمانية ومحل الأول والثاني من هذه الثلاثة في القراءة قبل الأول من تلك الخمسة. ومحل الثالث قبل الخامس. وإذا ضممتها إلى سبعة الحالة الثالثة كانت عشرة. ولا يخفى ترتيبها على من تأمل.
ولا يجوز وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليها عند عدم التكبير ولا وصله بالتكبير بالبسملة موقوفا عليها لأن البسملة لم تكن لآخر سورة عند أحد كما هو معلوم. وأما بين الأنفال وبراءة ففيه لكل القراء الوقف والسكت والوصل كما تقدم. ثمّ إنك إذا وصلت أواخر السور بالتكبير كسرت ما كان آخرهن ساكنا أو منونا. نحو: عليمٌ الله أكبر، تكبيرًا الله أكبر، مسدٍ الله أكبر، فحدثْ الله أكبر. وإن كان محركا تركته على حاله وحذفت همزة الوصل. نحو: ولا الضالينَ الله أكبر، عنده علم الكتابِ الله أكبر، الأبترُ الله أكبر. وإن كان آخر السورة حرف مد وجب حذفه. نحو: يرضى الله أكبر. وإن كان هاء ضمير امتنعت صلتها. نحو: خشي ربهُ الله أكبر. وإن كان ميم جمع ضمت. نحو: ثمّ لا يكونوا أمثالكمُ الله أكبر. وإن كان مكسورا. نحو: وعنده علم الكتابِ الله أكبر، لخبيرٌ الله أكبر؛ تعين ترقيق لام الجلالة. ثمّ إن التكبير العام يأتي على طول المتصل مع قصر المنفصل من غاية أبي العلاء على ما حرره الأزميري ومع مده ثلاثا منها على ظاهر النشر كما مرّ ومع توسطه من الكامل. ويأتي أيضا مع قصر عين من الغاية ومع طولها وتوسطها من الكامل. وأما التكبير الخاص بأوائل


الصفحة التالية
Icon