وعن أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة رسول الله ﷺ مفسرة حرفاً حرفاً. ١
قال ابن القيم: وكانت قراءته ترتيلاً لا هذّا ولا عجلة بل قراءة مفسرة حرفاً حرفاً، وكان يقطع قراءته آية آية وكان يمد عند حروف المد فيمد الرحمن ويمد الرحيم. ٢
أقول: لقد تلقت الأمة القرآن الكريم بحروفه وقراءته وكيفية النطق بتلك الحروف والهيئات والصيغ التي جاءت بها على أنها سنة متبعة يجب الحفاظ عليها والالتزام بها وتعليمها كما جاءت عنه صلوات الله وسلامه عليه واتباع هديه في ذلك.
أورد ابن مجاهد بأسانيده جملة من الأحاديث والآثار الدالة على وجوب الاتباع في نقل القراءة وترك الابتداع.
من ذلك ما رواه عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «قال لنا علي بن أبي طالب إن رسول الله ﷺ يأمركم أن تقرءوا كلما علمتم» ٣.
وأورد بسنده عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال: القراءة سنة٤. وفي رواية أخرى عن خارجة قال: القراءة سنة فاقرءوا كما تجدونه٥.
وبسنده عن عروة بن الزبير قال: إنما القراءة سنة من السنن فاقرءوه كما
٢ زاد المعاد في هدي خير العباد: ١/٤٨٢
٣ كتاب السبعة لابن مجاهد: ٤٧
٤ كتاب السبعة لابن مجاهد: ٤٩
٥ كتاب السبعة لابن مجاهد: ٥٠