أو نحو ذلك، سواء ترتب على هذا الخطأ تغير في المعنى كضم التاء أو كسرها من نحو: ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة: ٧] ونحو: ﴿لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ﴾ [النساء: ٧٧].
أو فتحها أو كسرها من نحو: ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ﴾ [المائدة: ١١٧].
أم لم يترتب عليه تغير في المعنى كضم الهاء من قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ [الفاتحة: ٢] و ﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة: ٢٠].
وهذا النوع من اللحن حرام شرعاً باتفاق المسلمين، معاقب عليه فاعله إن تعمده.
فإن فعله ناسياً أو جاهلاً فهو معفو عنه إن شاء الله تعالى.
وسمي هذا النوع جلياً لجلائه وظهوره وعدم خفائه على أحد سواء كان من القراء أم من غيرهم.
قال الداني: اعلموا أن كل حرف من حروف القرآن يجب أن يمكّن لفظه ويوفّى حقه من المنزلة التي هو مخصوص بها على ما حددناه وما نحدده ولا يبخس شيئاً من ذلك فيتحول عن صورته ويزول عن صيغته وذلك عند علمائنا في الكراهة والقبح كلحن الإعراب الذي يتغير فيه الحركات وينقلب به المعاني ١.
القسم الثاني: اللحن الخفي:
وهو خلل يطرأ على الألفاظ فيخل بالعرف دون المعنى وهو نوعان:
الأول: مثاله ترك الإدغام في موضعه، وكذلك الإظهار، والإقلاب، والإخفاء، وترقيق المفخم وعكسه، وتخفيف المشدد كذلك.
وقصر الممدود، ومد المقصور، والوقف بالحركة كاملة في غير الوقف

١ التحديد للداني ١١٨


الصفحة التالية
Icon