فَكُلُّ مَا وَافَقَ وَجْهَ نَحْوِ... وَكَانَ لِلرَّسْمِ احْتِمَالاً يَحْوِي
وَصَحَّ إِسْنَاداً: هُوَ الْقُرْآنُ... فَهَذِهِ الثَّلاَثَةُ الأَرْكَانُ
وَحَيْثُمَا يَخْتَلَّ رُكْنٌ، أَثْبِتِ... شُذُوذَهُ لَوْ أَنَّهُ فِي السَّبْعَةِ
ولابد أن تكون هذه الشروطُ الثلاثة مجتمعةً، فإذا اختل أحد هذه الشروط كانت القراءةُ شاذَّةً.
٤- الإجازة في القرآن الكريم:
هناك شيء يسمى: "الإجازة" في شتى العلوم الشرعية ومنها تلاوة القرآن الكريم، ومعناها في القرآن الكريم: هو النقل الصوتي للقرآن الكريم من الشيخ عن شيخه - جيلاً عن جيل - إلى أن يصل إلى سيدنا رسول الله - ﷺ - عن سيدنا جبريل عن رب العزة - عز وجل -.
وفيها يشهد المجيز أنَّ تلاوة المجاز قد صارت صحيحةً مئة بالمئة.
وقد تكون الإجازة في رواية واحدة أو أكثر أو القراءات السبع أو العشر.
فأول ما يبدأ به القارئ أولاً رواية حفص من طريق الشاطبية ويشترط له فيها الآتي:
١- حفظُه القرآنَ الكريم كاملاً غيباً.
٢- حفظُه متنَ الجزرية مع فهم معناها.
٣- عرضُه القرآنَ الكريم غيباً من حفظه على شيخ مجاز بالرواية التي يقرأ بها.
فإذا قرأ الختمة كاملة بدقة شديدة من غير تساهل وكان ذلك مطابقاً لما عند الشيخ الذي قرأ عليه، أجازه الشيخ بهذه الرواية بالسند المتصل إلى النبي - ﷺ -، وأصبح قادراً على أن يقرئ غيره بما أجيز به.
وكذلك بقية القراءات السبع أو العشر.
وقد أكرم الله كثيراً من الشيوخ بإجازة عددٍ كبيرٍ في كل دولة، برواية حفص عن عاصم وببعض الروايات الأخرى وكذلك بالقراءات السبع والعشر، وقد أُجِزتُ بِهذا