فإذا وقعت هاء الكناية بين متحركين، فإنها توصل بواو إن كانت مضمومة مثل: " إِنَّهُو هُوَ"، وتوصل بياء إن كانت مكسورة مثل: " به كثيراً"، وذلك في حالة الوصل فقط ويسمى بِـ: (الصِّلة الصّغرى) أما عند الوقف فيوقف عليها بهاءٍ ساكنة.
مقدار مده: يُمد بمقدار حركتين، ويستثنى من ذلك قوله تعالى: " يَرْضَهُ لَكُمْ" في سورة الزمر، فلا تمد الهاء في " يَرْضَهُ".
مد الصلة الكبرى: تعامل هاء الضمير معاملة المد المنفصل إذا وقعت بين متحركين وكان المتحرك الثاني همزة، مثل: " وَأَمْرُهُو إِلَى " للهِ".
ملاحظة: إذا وقعت هاء الضمير بين ساكنين فلا تمد مثل: " إِلَيْهِ " لْمَصِيرُ".
وإذا وقعت بين ساكن ومتحرك فلا تمد أيضاً، ويستثنى من ذلك قوله تعالى في سورة الفرقان: " وَيَخْلُدْ فِيهِ> مُهَاناً"، فإن هاء " فِيهِ>" تمد بمقدار حركتين وصلاً.
قاعدة أقوى المدود:
أَقْوَى الْمُدُودِ لاَزِمٌ فَمَا اتَّصَلْ | فَعَارِضٌ فَذُو انْفِصَالٍ فَبَدَلْ |
وَسَبَبَا مَدٍّ إِذَا مَا وُجِدَا | فَإنَّ أَقْوَى السَّبَبَيْن انْفَرَدَا |
- فمثلاً إذا وقفنا على كلمة " السَّمَآءُ" ونحن نَمد المد العارض للسكون حركتين فقط فإننا نمدها أربع حركات على أنها مد متصل، فنكون قد غلَّبنا المتصل على العارض للسكون.
- " يُرَآءُونَ": اجتمع فيها مدان: متصل وبدل، فيقدم المتصل على البدل هنا؛ لأنه أقوى منه.
المتصل هو (الألف التي بعدها همزة)، والبدل (همزة بعدها واو).