فهناك بعض الكلمات القرآنية مثل " أَن لاَّ" تُكتب أحياناً هكذا وتسمى مقطوعة، وتُكتب أحياناً أخرى " أَلاَّ" وتسمى موصولة؛ ففي الحالة الأولى إذا أردنا أن نقفَ، نقفُ على الكلمة الأولى وهي " أَن"، وفي الحالة الثانية نقف على الشطر الثاني " أَلاَّ".
وقد ابتدأ الناظم رحمه الله بقوله:
وَاعْرِفْ لَمَقْطُوعٍ وَمَوْصُولٍ وَتَا | فِي الْمُصْحَفِ الإِمَامِ فِيمَا قَدْ أَتَى |
ويقال إنه عندما أمر سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه - سيدَنا زيدَ بنَ ثابتٍ كاتبَ الوحي - رضي الله عنه - أن يكتب المصحف الشريف، ثم نقل منه المصاحف التي أرسلت إلى الأمصار وأبقى سيدنا عثمان مصحفاً لنفسه، يقال إن هذا المصحف سُمّي: مصحفَ الإمام، أي الإمام عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.
قطع كلمة " أَنْ" عن " لاَ"
ثم أمر الناظم رحمه الله تعالى بقطع كلمة " أَنْ" عن " لاَ"، أي ارسمها مفصولة عن بعضها في عشرة مواضع هي:
١- " وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلاَّ إِلَيْهِ" [التوبة ١١٨].
٢- " وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ" [هود ١٤].
٣- " أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشَّيْطَنَ" [يس ٦٠].
٤- " أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللهَ" [هود ٢٦].
٥- " أَن لاَّ يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً" [الممتحنة ١٢].
٦- " أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً" [الحج ٢٦].