فكان على الناظم أن يقيدها بهما ليخرج ما عداهما من الموصول وهي خمسة مواضع.
والخلاصة من ذلك أنها إذا جاءت مرفوعة على الابتداء فيناسبها أن تكون مقطوعة وإذا جاءت في موضع جارٍّ ومجرور فيناسبها أن تكون موصولة.
قطع اللام عن مجرورها
ثم أمر الناظم بقطع اللام عن مجرورها في المواضع التالية:
" مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً" [الكهف ٤٩].
" مَالِ هَذَا الرَّسُولِ" [الفرقان ٧].
٣- " فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ" [المعارج ٣٦].
٤- " فَمَالِ هَؤُلآءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً" [النساء ٧٨].
وقد قال الإمام ابن الجزريِّ رحمه الله تعالى في كتابه: "النشر" بجواز الوقف على " مَا" وعلى اللام.
قطع كلمة " لاَتَ" عن " حِينَ"
ثم قال الناظم رحمه الله تعالى: (تَحِينَ: فِي الإِمَامِ صِلْ، وَوُهِّلاَ)، فذَكر الناظم رحمه الله تعالى وصْل التاء من كلمة " لاَتَ" مع كلمة " حِينَ" في قوله تعالى: " وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ" [آية ٣]، هذا في المصحف الإمام، وذكر أن هذا القول قد (وُهِّل) أي ضُعِّف، والتحقيق في ذلك أن كلمة " لاَتَ" مقطوعة عن " حِينَ".
وصل كلمة (وَزَنُو) مع (هُمْ) وكلمة (كَالُو) مع (هُمْ)
ثم أمر الناظم رحمه الله بوصل كلمة (وزنو) مع (هم)، وكلمة (كالو) مع كلمة (هم) في قوله تعالى: " وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ" بالمطففين [٣]، لأن كلاًّ


الصفحة التالية
Icon